حكم ممارسة الجنس مع "الحيوان" في الإسلام.. و3عقوبات تصل إلى حد القتل ينتظرها مغتصبي "الكلبة أناستازيا"

تقارير وحوارات

الكلبة أنستاسيا
الكلبة أنستاسيا


جدل كبير أثير بين المصريين عقب ما تم تداوله عن واقعة اغتصاب  ثلاث شباب لـ "كلبة"، لينتقل هذا الجدل إلى فقهاء الدين الإسلامي حول حكم العقوبة الواجب تنفيذها على فاعلي هذا الأمر، فمنهم من أكد أن الشرع استنكر هذا الفعل وأن حكمه حكم "الزنا"، ومنهم من استند للأحاديث النبوية وأكد أن العقاب هو قتل فاعل الاغتصاب والدابة معًا. 


و تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورا لكلبه تعرضت للاغتصاب، وهو ما أكدته جامعة عين شمس أمس الأربعاء، أن هناك بعض الأشخاص قاموا باحضار كلبة هادئة إلى طبيب بيطري بعد أن تعرضت لاغتصاب جنسي عنيف بواسطة عصا من قبل 3 شباب مما أدى إلى اصابتها بتهتك غير طبيعي في الجهاز التناسلي وورم متضاخم ، مما دفع الطبيب المعالج  باستئصال الرحم.


الرجم
قال الدكتور سيف رجب عزام، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن عقوبة  الشخص الذي ارتكب جريمة اغتصاب حيوان، مثل الزاني، الرجم إن كانا محصنين، والجلد والتغريب إن لم يكونا محصنين.

وأضاف"عزام"، في تصريح لـ"ألفجر"، أن اغتصاب كلب أو حيوان بصفة عامة جريمة مخالفة للفطرة الطبعية ، وحرمها الله سبحانه وتعالى في جميع الأديان السماوية.

وطالب"عزام"، من جميع وسائل الإعلام أن تهتم بهذه الأمور في نشر التوعية، عن طريق برامج توعية مكثفة واستضافة الفقهاء لتوضيح جرم هذا الفعل، ونشر ثقافة حقوق الحيوان، لاسيما وأن الشباب بات ينجرف في طرق غريبة ودخيلة على مجتماعتنا العربية بشكل عام.


قتل فاعل الاغتصاب والدابة 
وأكد الدكتور أحمد ربيع ، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، أن اغتصاب الإنسان للحيوان، يعد سلوكًا شاذاً عن أفكار المسلمين،  مشددًا على أن هذا محرمًا شرعًا، وأن  أي نوع من أنواع التلامس الجنسي بالحيوان الشريعة الإسلامية ترفضه.

وأضاف"ربيع"، في تصريح لـ"الفجر"، أن جزاء مغتصبي الحيوانات له عقوبة شديدة جدًا في الدين الإسلامي، مشيرًا إلى بعض المذاهب أمرت بقتل فاعل الاغتصاب وقتل الدابة التي ارتكب فيها هذا الأمر.

وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، إلى أن  الثقافة الوافدة من الغرب هي سبب كل هذه الأفعال، فإنها تجعل المادة والشهوة شيئًا مباح لدى الشباب، لاسيما في ظل البعد عن الثقافة الدينية، وقربهم من الله عز وجل.


حد التعذير
وأوضح الدكتور محمد المنسي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، أن هناك اتفاق بين الأئمة الأربعة على حرمة هذه الجريمة لما فيها من انتهاك خصوصية الحيوان، مشيرًا إلى أن"مذهب الحنفية"، أكد أنه لا حد في هذه الفاحشة حيث أنه لم يرد شيئًا عن ذلك في كتاب الله تعالى، ولا في سنة رسوله، ولم يثبت أن الرسول محمد، أقام الحد على من وقع بحيوان، وإنما واجب حد التعذير على من قام بالاغتصاب حسب ما يرى القاضي،  حسب القرارات التي يقررها القانون، بشرط أن تكون عقوبة التعذير ردعًا له ولغيره.

وأضاف" المنسي"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الطبراوي في سنده عن أبي هريرة أنه قال عن الرسول محمد: أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط في الله" إنهم " المتشبهون من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء للرجال، والذي ياتي البهيمة والذي يأتي الرجال "، وعلى هذا ينبغي على المجتمع أن يتحمل دوره في توعية الشباب وتوضيح الحكم الشرعي، والضرر النفسي والصحي حتى لا يقع أحدًا في مثل هذا الأمر، ولضمان عدم تكراره مرة أخرى.