"الإسلاموفوبيا" يطالب بتفعيل القانون ضد جرائم الكراهية

أخبار مصر

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - أرشيفية


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداء على طالبة مسلمة محجبة في جامعة واشنطن، وذلك أثناء مغادرتها ساحة الجامعة حيث تعرض لها رجل يمسك قارورة زجاجية وقام بتهديدها ما أصابها بالهلع والفزع الشديد.

وطالب المرصد بضرورة تفعيل القانون بشكل حازم إزاء تلك الاعتداءات التي تندرج ضمن جرائم الكراهية التي يجرمها القانون الأمريكي، وكذلك القوانين والأعراف الدولية، نظرًا لما تحمله تلك الجرائم من خطورة بالغة على النسيج الاجتماعي لكافة الدول، كما أنها تشكل اعتداءاً على حرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية التي ترسخت في الضمير العالمي منذ عقود.

وتابع المرصد أن جرائم الكراهية تستهدف الأفراد والمجموعات بناءاً على انتمائهم الديني دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى، فالطالبة مواطنة أمريكية كاملة الأهلية ومولودة في مدينة فارغو، شمال ولاية داكوتا الأمريكية، إلا أن ذلك لم يمنع تعرضها لجرائم الكراهية التي يتعرض لها الكثير من المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يؤكد أن الانتهاكات والاعتداءات العنصرية تستهدف أصحاب دين بعينه دون النظر إلى الهوية والجنسية.

واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أن تلك الجرائم تمثل خطورة بالغة على المجتمع الأمريكي وتجانسه الاجتماعي وتماسك طوائفه المختلفة، ويقضي على معالم التعددية والتنوع التي تميز المجتمع الأمريكي وتمثل أحد سمات الأمة الأمريكية التي تعلي من قيم الحرية والديمقراطية والتعددية، كما أنها تعطي مبررًا مجانيًا للجماعات والتنظيمات الإرهابية في التحريض ضد الولايات المتحدة الأمريكية ووصمها بأنها تعادي الإسلام وتنتهك حقوق المسلمين، وهي دعاية مدعمة بالكثير من حوادث العنف والاضطهاد ضد المسلمين في الخارج، وهو الأمر الذي يحقق الكثير من المكاسب لجماعات العنف والتطرف.