بعد هتاف شباب الإخوان لـ"السيسي" وسب "بديع".. هل تتخلى الجماعة عن مرشدها ؟
"إنقلب السحر على الساحر"، لعله أبرز تعبير عن ماحدث مع محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، داخل أروقة المحكمة حيث حاصره أفراد الجماعة المتهمين بهتافات ضده وضد الإخوان بل وتخطت الهتافات لمناصرة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وردد المتهمون فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث العدوة" أمس الأحد مجموعة هتافات ضد بديع منها "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان"، " يسقط يسقط حكم المرشد"، "الجيش والشرطة يد واحدة" ، كما ردد المتهمون هتافات مناصرة للدولة منها "تحيا مصر، الصحافة فين المصريين أهم"، كما ظهر عدد من المتهمين داخل المحكمة مُرتدين "تيشيرتات" مدون عليها: "تحيا السيسي".
أحداث العدوة
وشهدت مدينة العدوة بمحافظة المنيا أعمال عنف وتخريب في 14 أغسطس 2013، وتم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وهو ما دفع للتساؤل عن هتاف الإخوان ضد بديع هل هو تخلي عن المرشد أم تكتيك من الجماعة لإحداث بلبلة جديدة؟
مرحلة اختبار
قال وليد البرش، الباحث في الشئون الإسلامية إن الهتاف ضد بديع في المحكمة يأتى بعد تخلي جماعة الإخوان عن المتهمين من الجماعة الإسلامية، مضيفًا
أن الهتاف ضد بديع هو حالة من التذمر لعدم إيصال الجماعة مساعدات مالية لهؤلاء المحبوسين أو الوقوف بجانبهم.
وأوضح البرش، في تصريح لـ"الفجر" أنه في حال محاولة هؤلاء للعودة إلى الوطن من خلال هذا الموقف أو غيره فلابد أن يتم وضعهم تحت الإختبار لرؤية خطواتهم القادمة.
الإخوان لا تملك تكتيك
ومن جانبه قال أحمد بان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان لا تمتلك أى تكتيك حتى تستخدمه، مضيفاً أن الجماعة تعاني من إفلاس قيمي وسياسي واضح.
وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن جماعة الإخوان ليس لديها ما تقدمه لأنصارها، وهو ما دفع الشباب لمحاولة مناشدة الدولة للتعاطف معهم.
التفات من الدولة
وأشار إلى ضرورة أن تلتفت الدولة لهذه المناشدة، والنظر في محاولة تبرئهم من الجماعة ومحاولة إدماجهم مع المجتمع.
وأكد بان أن الهتاف ضد بديع ربما يتكرر بصورة أو بأخرى من أفراد الجماعة، مضيفاً أن الموقف سيتطور سياسياً.
موقف قيادات الجماعة لم يتغير
بينما قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن موقف قيادات جماعة الإخوان لم يتغير، مشيراً إلى أنه حتى الأمس أكدت الجماعة أنها مع الشرعية.
وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن الإخوان من المفترض أن ينشأوا على الدعوة والتربية والتنظيم، مشيرًا إلى أنهم تركوا كل شيء وبقي فقط التنظيم.
وتابع: "الإخوان عاملين زي المسدس الفشوش.. من غير محتوى ولا معني"، مشيراً أن محاولاتهم للوقوف ضد الدولة لن تنجح في كل الأحوال.