جمال فهمي: ما يحدث في نقابة الصحفيين انعكاس للقوى المعادية للحريات بمصر
قال جمال فهمي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما يحدث من عنف في مصر، هو طبيعة المرحلة التي تمر بها، ولم يسبق لها مثيل، مضيفا أن نقابة الصحفيين هي الأعرق والأقدم في الوطن العربي وأفريقيا، ولا يصح أن تتعرض للهجمة الشرسة التي تعرضت لها الفترة الماضية، ولا يصح أن تعامل على هذا النحو.
وأضاف لـ"الفجر"، أنه لا يصح وفقا لتاريخ نقابة الصحفيين، أن يصقل لنقيبها حكم بالغ القسوة، ولا يمكن أن يكون جريمة متكاملة الأركان، وفقا للنصوص القانونية التي تنطبق على الواقع.
وأوضح "فهمي" أن ما تتعرض له نقابة الصحفيين، هو مفارقات محزنة، متابعا: لابد للعقلاء أن ينظروا لهذا الحكم، الذي يؤذينا على كافة الأصعدة، وأتوقع أن حكم حبس نقيب الصحفيين لن يصمد أمام محكمة الاستئناف، ولابد من علاج سريع لهذه الأزمة.
وأشار "فهمي" إلى أن استقلال الصحافة حق للشعب قبل الصحفيين، وهو يعكس تنوع الآراء في المجتمع، وهو حق دستوري أقر به الدستور والقانون.
وشدد على أن ما يحدث بنقابة الصحفيين، يعكس خشونة القوى المعادية للحريات بالمجتمع، وأنها مازالت متغلغلة في مفاصل الدولة.
جاء ذلك على هامش دعوة مجلس نقابة الصحفيين، في اجتماعه الطارئ، السبت الماضي، الجماعة الصحفية، وشيوخ المهنة وشبابها وأساتذتها، وأعضاء المجلس السابقين، لحضور الاجتماع العام للجمعية العمومية للنقابة، اليوم الأربعاء، لمناقشة قضايا الصحفيين، من الفصل التعسفي، وتدني الأجور، وقرارات الحكومة الاقتصادية الأخيرة وتأثيرها على صناعة الصحافة، وقضايا الصحفيين المحبوسين، بالإضافة لمناقشة حكم المحكمة السبت الماضي بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوي مجلس النقابة خالد البلشي وجمال عبد الرحيم، بالسجن عامين وغرامة عشرة آلاف جنيه، في اتهامهم بإيواء مطلوبين للعدالة.