خبراء يكشفون: لهذه الأسباب دعى "السيسي" لتشكيل اتحاد دولي للإرهاب

رحب بعض الخبراء الاستيراتيجين بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بتشكيل اتحاد عالمي ضد الإرهاب لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدين أن الدعوة جاءت بالتوقيت الصحيح، خاصة بعد انتشار الإرهاب بسيناء بشكل مقلق.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى تشكيل اتحاد عالمي ضد الإرهاب لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي وتقديم المزيد من الدعم للدول التي تخوض حروبا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت مسمياتها، وذلك خلال حواره مع وكالة الأنباء البرتغالية، قائلاً: "الإرهاب هو العدو الحقيقي الذي نواجهه، وهو ليس موجودا في العراق أو في سوريا أو في ليبيا فقط بل يحاول مهاجمة العالم بأسره"، مناشدا المجتمع الدولي ضرورة العمل وفق استراتيجية واسعة النطاق تشمل إلى جانب الأمن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والفكرية وهذا ما يؤثر في المجتمعات وفي طريقة الحياة بشكل عام".

وتستعرض"الفجر" فيما يلي، أراء بعض الخبراء الاستيراتيجين حول مخاطر الإرهاب في دول العالم، خاصة بعد دعوة الرئيس السيسي لتشكيل "اتحاد عالمي ضد الإرهاب"، وتوضيح سر دعوة الرئيس في الوقت الراهن.

قال اللواء جمال مظلوم ، الخبير الاستيراتيجي، إن دعوة الرئيس السيسي لتشكيل اتحاد عالمي ضد الإرهاب، أمرًا طبيعيًا، خاصة أن الإرهاب طال بلدان كثيرة من دول العالم.

وأوضح " مظلوم"، في تصريح لـ"الفجر"، أن دعوة الرئيس للعالم لم تكن من منطلق ما يحدث في سيناء فقط، وذلك لأن الوضع الأمني مستقر، وإنما كانت الدعوة من منطلق ما يحدث من حرب واضحة المعالم على الإرهاب في الموصول بالعراق، وفي الرقة في سوريا، فضلاً عن الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها بعض الدول الغربية في الوقت الراهن.

وأشار االخبير الاستيراتيجي، إلى أن دعوة "السيسي" جاءت عقب ابداء معظم رؤساء العالم رغبتهم الواضحة في شن حرب عالمية على الإرهاب، كان من أبرزهم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وأكد اللواء فؤاد علام،  الخبير الأمني، أن مبادرة الرئيس السيسي بدعوة دول العالم لتصدي للإرهاب لن يحدث بالشكل المطلوب، مشيرًا إلى أن الدولة في حاجة إلى جهاز قومي عربي متخصص لمكافحة الإرهاب أولاً.

وأضاف"علام"، في تصريح لـ"الفجر"، أن دعوة الرئيس السيسي لهذه المبادرة تؤكد عدم امكانية الجهاز الأمني على السيطرة الأمنية في سيناء، مؤكدًا أن الوضع مقلق للغاية، فكل ما هناك أن الأمن يعمل فقط على إحباط مجموعة من المخططات الإرهابية، وهذا لا يعد طرق لمكافحة الإرهاب.

وأشار الخبير الأمني، إلى أن دعوة "السيسي"، لدول العالم لن يكون لها مردودًا ايجابيًا.

من جانبه قال اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير الاستيراتيجي، إن تفكير الإرهاب توغل بشكل مخيف في الأونة الأخيرة، وبحاجة فعليًا لتكاتف دول العالم سويًا لموجهته، خاصة أن الإرهاب طال العالم أجمع.

وأضاف" سعيد"، في تصريح لـ"الفجر"، أن الإرهاب بلا شك أصبح اليوم من أكبر هموم المنطقة، لذلك  لا بد من ايجاد حركة دولية  لمواجهة هذا الخطر، مرحبًا بالدعوة قائلاً: " دعوة في وقتها الصحيح، وبالتوقيت المناسب، جاءت تأكيدًا لمسؤولية مصر في هذه المرحلة الحرجة للدفاع عن النظام القومي العربي، خاصة بعد انتشار "داعش"، في أكثر البلدان وسيطرتهم على المنطقة.

وأشار" سعيد"، إلى أن أي خطة لابد أن تكون متكاملة، فليس من المعقول محاربة العرب للإرهاب فقط، ودول العالم الغربي تقف دور المتفرج، فلابد من تفاعلهم مع العرب ومشاركتهم بالامكانيات في التصدي للإرهاب.