"قاضي الأرض" يطلق رصاصة الرحمة على صاحبة الجلالة (تقرير مصور)
ميسون أبو الحسن - تصوير: عبير أحمد - محمد لطفي - بلال أحمد
لم تكن انتفاضتها هذه المرة قوية بما يكفي.. للمرة الثانية تتعرض صاحبة الجلالة لأزمة من كبريات الأزمات التي مرت بها على مر تاريخها، ما جعلها تنتظر أن يطلق عليها قاضي الأرض رصاصة الرحمة، بعد صراع مع مرض الأزمات استمر قرابة السبعة أشهر، ينخر في عظام النقابة ومجلسها، وفي عظام الجماعة الصحفية أيضًا.
حكم محكمة جنح قصر النيل اليوم، على نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وعضوي مجلس النقابة جمال عبد الرحيم وخالد البلشي، بالسجن عامين وغرامة عشرة آلاف جنيه، أغضب الجماعة الصحفية، ورغمًا عن أن بعض الكتاب اعتبر الحكم بالسجن على نقيب الصحفيين "كارثة" كما اعتبره الكاتب الصحفي خالد داوود، المتحدث الرسمي السابق لحزب الدستور، إلا أن الكارثة هذه المرة لم تقل في حدتها على اقتحام قوات الأمن للنقابة، مطلع مايو الماضي.
على الرغم من ذلك لم يكن حشد النقابة اليوم كافيًا، فلم تشهد النقابة جمعية عمومية مثل عمومية 4 مايو، ولم تشهد وقفتها الاحتجاجية حشدًا كالوقفات التي استقبلتها أحضانها خلال اندلاع أزمة اقتحامها.
فيما اعتبرت حنان فكري رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب بالنقابة، أزمة النقابة "رباية" للجماعة الصحفية، على استقبالها الثوار والمتظاهرين والمطالبين بحقوقهم على سلالمها، مشددة على أن النقابة لن تعلق على قرارات القضاء، ولكنها أصرت على أن "فيه حاجة مش منطقية".
وأكد "ثلاثي المحاكمة"، أن حكم المحكمة اليوم، لن يلهي النقابة عن معاركها الأساسية، التي تتمثل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، ومعركة قانون الإعلام الموحد، مشددين على أن المعركة مؤسسية مع النقابة وليست فردية، وهو ما سيدفع النقابة لأن تسير في طريقها القانوني للدفاع عن أعضاء المجلس.