كبار كتاب الصحافة: حبس النقيب "عار" في تاريخ صاحبة الجلالة
معتبرينه إهانة لهم ولحرية أقلامهم ولمهنة الصحافة على حد سواء، وقع حكم حبس نقيب الصحفيين واثنان من أعضاء النقابة كجمرة من نار في أحشاء كبار كتاب الصحافة.
وقضت محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار محمد أبو العطا، اليوم السبت، بمعاقبة نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم وخالد البلشي عضوي المجلس، بالحبس عامين مع الشغل وكفالة ١٠ آلاف في اتهامهم بإيواء مطلوبين أمنيًا داخل مبنى النقابة.
وفي ما يلي ترصد "الفجر" أبرز ما جاء على لسان كبار كتاب الصحافة عقب حكم حبس نقيب الصحفيين.
خطأ تاريخي
وعلق مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، أن النقابة وقعت فى خطأ تاريخي بإيواء مطلوبين أمنيا.
وأضاف، أن رسائل الحكم تقتصر على المحكومين عليهم فقط، موضحًا أنه رفض الموقف من بداية الأزمة ولا يحق له التعليق على الحكم.
شيء مؤسف
وأعرب الأديب والكاتب العالمي يوسف القعيد، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، إنه لا تعليق على أحكام القضاء، ولكنه منزعج جدًا من الحكم، وأرى أن الدولة المصرية الراهنة تفتقد للبوصلة للطريق المناسب للوطن، في الوقت الراهن.
وقال القعيد في تصريحات صحفية، أنه في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بتشكيل لجنة للإفراج عن الشباب المحبوسين ومنهم صحفيون، وتم الإفراج عن أول دفعة منذ ساعات قليلة نفاجأ اليوم بحكم محكمة جنح قصر النيل، بمعاقبة نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوي المجلس خالد البلشى وجمال عبد الرحيم، بتهمة إيواء مطلوبين أمنيًا، بالحبس عامين وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ.
وتابع القعيد، أن دور نقابة الصحفيين وهى أقدم نقابة صحفيين على مستوى الوطن العربى والعالم كله، وأهم نقابة عمالية فى مصر هو حماية الصحفيين والدفاع عنهم، وما حدث اليوم شئ مؤسف معناه أن الرئيس السيسي "فى واد ..والدولة فى واد آخر" ومنها مؤسسة القضاء.
عار
كما استنكر الكاتب والمؤلف مدحت العدل، الحكم بحبس يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وعضوي مجلس النقابة جمال عبد الرحيم وخالد البلشي، لمدة عامين.
وقال " العدل" في تغريدة مقتضبة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليقًا على الحكم : " "حبس نقيب الصحفيين عار".
الوطن سيدفع الثمن
ومن جانبه قال الصياد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "للتأكيد على أن مصر الآن تعيش عصرا غير مسبوق، وللمرة الأولى في تاريخ نقابة الصحفيين، الحكم بحبس النقيب واثنين من مجلس النقابة" .
وأضاف: "الذين يريدون أن يحافظوا على مؤسسات الدولة، ليتهم يدركون أن نقابة الصحفيين هي إحدى مؤسسات الدولة، وليست فقط تلك التي تؤمر فتطاع، قد تفوز أجهزة السلطة في معركتها مع حرية التعبير/ الصحفيين، ولكن «الوطن» هو الذي سيدفع الثمن".