موسكو: المستشفيات المدمرة في مخيلة كيربي
جددت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 18 نوفمبر تقارير عن قصف مستشفيات في مدينة حلب السورية من قبل سلاح الجو الروسي.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم الوزارة، للصحفيين: "لقد صار واضحا للجميع بعد مرور ثلاثة أيام أنه لا وجود للمستشفيات والمستوصفات الميدانية المدمرة جراء عمليات القصف إلا في مخيلة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي". وتابع أن "هذا اللبس الإعلامي سيترك لطخة على ملف الأميرال كيربي الشخصي إن لم يكن على معطفه".
وذكر الضابط الروسي أن موسكو توجهت مرارا إلى ممثلي الدول الغربية ومنظمات دولية بطلب تقديم معلومات عن أماكن تواجد مستشفيات أو مدارس في مناطق خاضعة لسيطرة الإرهابيين، لكن "الإجابة دائما هي أن أحدا لا يملك هذه المعطيات، وكل ما هو معروف يأتي من (منظمة) "الخوذ البيضاء" (أو ما يسمى بالدفاع المدني السوري) أو من صحفيين محليين أو ناشطين مجهولي الهوية".
وأشار كوناشينكوف إلى أن "الخوذ البيضاء" تلقت من حكومة بريطانيا في الفترة ما بين 2012 و2015 مساعدات قدرها 15 مليون جنيه، وفقا لتقرير رسمي بريطاني، إضافة إلى تخصيص مبلغ قدره 5.3 مليون جنيه لدعم "وسائل إعلام مستقلة" في سوريا.
واعتبر المتحدث باسم الوزارة أن وظيفة وسائل الإعلام هذه تتلخص في "نقل أنباء عبر فيسبوك وتويتر عن هجمات كيميائية للنظام في الغوطة ونقل سريع لمعلومات صادرة عن الأهالي و"الخوذ البيضاء". وبالتالي، فالحديث يدور عن تقديم خدمة مقابل خدمة، بحسب كوناشينكوف.
وكان جون كيربي قال، الخميس، في حديث عن مستشفيات مستهدفة في سوريا موخرا: "نحن إذ نعلم أن التحالف (الدولي بزعامة الولايات المتحدة) لا يقف وراء هذه الضربات، فبالتالي هناك احتمال وقوف طائرات روسية أو سورية وراءها".