هدى الشريف ترفض لقب "نجمة الأنوثة المتفجرة"
عرفت الفنانة المصرية الراحلة ناهد شريف، بتقديمها أدوار الإغراء منذ بدايتها الفنية وخاصة بعد ظهورها في فيلم «ذئاب لا تأكل اللحم»، والذي تم إنتاجه عام 1973، والذي أكسبها بعد ذلك لقب «ملكة الإغراء».
قدمت عام 1975فيلم «بائعة الحب»، والذي حقق نسب نجاح كبيرة بعد عرضه، وقامت بعدها بالتوقيع على عقود خمس بطولات مطلقة.
وكان شرطًا لقبول هذه الأفلام وهي أن تشتمل على أدوار إنسانية وأن تكون خالية من الإغراء والإثارة، كما أصبحت ترفض الأدوار التي تدور حول جسم المرأة ومواطن الإثارة فيه وقد كشفت عن سبب قبولها لهذه الأدوار قائلة: «إنها كانت تقبل تمثيل هذه الأدوار لأنها كانت تسعى إلى خلق مكانة لها في عالم الفن ومن اجل ذلك لاقت الأمرين في سبيل انتزاع هذه المكانة حتى تثبت وجودها وبدأت تبحث عن الفرصة الطيبة والدور الجيد وقد حالفها التوفيق في الأفلام التي مثلتها وبعضها عرض على الجماهير فأقبلت عليه وأشاد النقاد بأدواري فيها.
وكشفت في حوارها مع مجلة «الكواكب»، عن عدم رضاها بوصف البعض لها بـ«نجمة الجاذبية»، ولقب «ملكة الأنوثة المتفجرة»، الذي منحها إياه الفنان الراحل فريد شوقي، وكان اكثر ما يسعدها هو أن تقرأ كلمة ثناء من النقاد عن الأدوار التي تمثلها ثم اشترطت في عقودها على المنتجين أن يذكر اسمها بلا ألقاب أو أوصاف حتى لا يرسخ في ذهن الجمهور فكرة معينة عن أدوارها.
أوضحت خلال الحوار أنها تبحث دائمًا عن الكتب والقصص التي تتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة، بل إنها تتابع باهتمام قراءة صفحة الحوادث القضائية والبوليسية في الصحف اليومية وقد قالت: «إنها من خلال هذه الحوادث والقضايا عرفت الكثير من أراء الرجال في النساء وكذلك نظرة النساء للرجال، لأن العلاقة بين آدام وحواء مازالت من الاسرار التي لم يكشفها أحدهما للآخر، كما تعلمت من خلال هذه الدراسة أن الإغراء ليس هو الكشف عن مفاتن الجسد بل معرفة نواحي الجمال عند المرأة والقدرة على إبرازها».