"الصحة" تُنهي تكليف مدير مستشفى حائل بعد حديثه و"شفافيته" مع الوزير الربيعة
أثار قرار إنهاء "صحة حائل" تكليف مدير مستشفى حائل العام، الدكتور نايف بن سعود التميمي، بعد زيارة وزير الصحة، الدكتور توفيق الربيعة، بأقل من 24 ساعة، وبعد تكليفه بإدارة المستشفى قبل ثلاثة أشهر فقط، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين إنهاء تكليف التميمي ردة فعل من "صحة حائل"؛ من جراء حديثه الشفاف مع الوزير خلال الزيارة، ونقله الواقع الراهن للمستشفى من حيث رداءة المبنى الذي تم بناؤه قبل 60 عامًا، وتم ترميمه أكثر من مرة؛ ما أوصل عمره الافتراضي إلى الانتهاء، مع تدني بعض الخدمات فيه.
ورجّح بعض الأهالي أن حديث التميمي عن أهمية نقل المستشفى للمنشآت الصحية الجديدة التي اكتملت مؤخرًا؛ لتقديم خدمة صحية للأهالي، كان له مبرر في قرار إنهاء التكليف من "صحة حائل"، التي لم يرُقْ لها ذلك. فيما وجَّه الوزير بضرورة نقل المستشفى إلى مستشفى حائل التخصصي خلال ثمانية أشهر؛ وهو ما يعني ردة الفعل الإيجابية من الوزير، بعد اطلاعه على حال مستشفى حائل العام، التي نقلها التميمي.
واستغرب بعض الأهالي مما ورد في موقع "صحة حائل" في 09/ 11/ 2016 بأن قرار تكليف مدير بالنيابة لمستشفى حائل بدلاً من التميمي جاء لتجديد الدماء بـ"صحة حائل"، وضخ الكوادر المؤهلة للإدارة، وهي العبارة ذاتها التي نُشر بها تكليف التميمي في 14/ 08/ 2016؛ إذ احتوى على أن "هذه التكليفات أتت لتجديد الدماء بالإدارات، وضخ الكوادر المؤهلة للإدارة".
وأنشأ مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي وسمًا بعنوان #شكرًا_دكتور_نايف_التميمي، وصل إلى الـ"ترند" خلال اليوم التالي لإنشائه؛ وذلك إيمانًا من الأهالي أن سبب الإعفاء جاء كردة فعل لتوضيح الحقيقة منه للوزير.
وفي سياق متصل، أشار عدد من المهتمين الصحيين إلى أن تكليف مدير مستشفى الصحة النفسية بحائل بإدارة مستشفى حائل العام بالنيابة يُعتبر من الأعباء التي وضعتها "صحة حائل" على نفسها؛ ففي الوقت الذي وجَّه فيه الوزير بأهمية تشغيل مستشفى الصحة النفسية بحائل خلال ثلاثة أشهر، وما يتطلبه ذلك من جهد لمدير المستشفى، يأتي تكليفه بإدارة مستشفى حائل العام، الذي وجَّه الوزير أيضًا بنقله إلى مستشفى تخصصي حائل خلال ثمانية أشهر.
وحاولت "سبق" التواصل مع مدير مستشفى حائل العام المُنهى تكليفه، الدكتور نايف بن سعود التميمي، إلا أنه اعتذر عن عدم الإدلاء بأي شيء؛ لأن التعاون مع الإعلام ليس من صلاحياته.