مسيرات وحشود.. نرصد أوهام الإخوان في 11/11
لجأت جماعة الإخوان الإرهابية إلى "توظيف اللاشئ فى اللا معقول"، فرغم فشلها في الحشد لجمعة 11|11، فيما عُرف إعلاميًا بثورة الغلابة، لجأت إلى بث صور مظاهرات فبركة صور قديمة لتزعم تواجدها في الشوارع والميادين، وإصدار البيانات التي تحيي فيها المتظاهرين على صمودهم، وهو ما يعد غيابًا واضحًا عن المشهد السياسي في مصر، حيث لم يستجب لدعواتهم بالنزول إلا عدد محدود من المواطنين كان الأمن له بالمرصاد، بينما كان بطل المشهد هو القوات الذين انتشروا في ميادين مصر وسط فراغ في الشوارع.
مها عزام: الشوارع مليئة بالمظاهرات
أصدرت مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الثوري" للإخوان في تركيا، بيانًا أكدت فيه وجود مظاهرات في الشوارع يوم 11|11 رغم اختفاء مسيرات الإخوان.
وقالت عزام في بيانها:"هذه الجمعة مثل كل جمعة هناك مسيرات، ولن يكون هناك مساعي للسيطرة على تلك المظاهرات" – على حد قولها -.
صور مفبركة
وبعد أن اختفت المظاهرات تمامًا عن الشوارع خلال يوم 11-11، لجأت جماعة الإخوان إلى نشر صور قديمة للمظاهرات في بعض المحافظات على رأسها كفر الشيخ والعاشر من رمضان، وبني سويف، عبر صفحتها الرسمية، في الوقت الذي اختفى فيه تمامًا قيادات الإخوان البارزة عن الحديث حول هذا اليوم.
حجي: الإعتراض بعدم النزول إلى الشوارع سلوك حضاري
وعقب فشل الإخوان في الحشد لدعوات 11-11، دعا عصام حجى العالم بوكالة ناسا، إلى عدم النزول في الشوارع، والتعبير عن رفض الوضع الحالي بأسلوب حضاري.
وقال حجي عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، "نهيب كل المصريين بالتعبير اليوم عن احتجاجهم المشروع إلى ما آلت إليه شؤون البلاد بالبقاء في منازلهم وعدم النزول للشوارع طوال اليوم إلا للضرورة القصوى".
وتابع حجي:"لنجعل الشوارع الفارغة أفضل وسيلة سلمية لتعبيرنا الحضاري عن رفض الوضع".
إخوان تركيا تحيي الجماهير الثائرة
وفي رد فعل غير متوقع، نشرت جماعة الإخوان في تركيا، بيانًا عقب انتهاء يوم "11-11" من دون أي مظاهرات أو فعاليات، قائلة: "نحيي جماهير الشعب المصري العظيم الذين انضموا إلى الثوار الصامدين المرابطين في ميادين الثورة منذ ثلاث سنوات".
وزعم طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة والهارب لتركيا، قائلًا: "انطلقت الجماهير الثائرة أمس الجمعة 11/11 في موجة ثورية جديدة، دون اكتراث بحشود الأمن في الميادين ولا بآلتهم العسكرية".
إخوان مصر: الجمعة كانت انطلاقة الحشود
فيما أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر بيانًا قالت فيه: "كل التحية والإجلال لكل الذين ثاروا اليوم من أجل الوطن، والكرامة، ولقمة العيش، الرافضين للذل، فرغم الحشود الأمنية الغير مسبوقة، تفاعل اليوم آلاف من المصريين دون خشية من رصاص، أو اعتقال، في يوم لنصرة الغلابة، في مواجهة سلطة انقلابية باعت الوطن بأبخس ثمن، وباعوا معه الفقراء والمعدمين، ومن أجل قرض صندق النقد الذي يكبل مصر، ويركعها".
وزعم محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن يوم الجمعة كان انطلاقة جديدة، وتابع :"كل هذه الحشود الأمنية من جيش وشرطة وإعلام، تقول إن السيسي وعصابته في أزمة حقيقية، هم الآن موقنون أنهم بلا أي شرعية حقيقية، وأنهم تجردوا من أي تأييد شعبي ممن خدعوهم سابقا، اليوم يقف السيسي ومن معه عرايا، وأن السلطة التي تتترس بالسلاح في مواجهة شعبها هي سلطة ساقطة منتهية" حد قوله.
وتابع منتصر في بيان له، أن أيا كانت السيناريوهات التي يطرحها البعض، فإن رسالة المتظاهرين اليوم كانت واضحة “لسنا طرفا في أي لعبة وسيناريو يحاك بعيدا عن الثورة وأهدافها ومطالب الشعب المصري“.
واستطرد، إلى إخواني في جماعة الإخوان المسلمين، ومحبيهم، تقبل الله منكم جهادكم وصمودكم، كنتم كعادتكم مناصرين للبسطاء والفقراء وللحقوق، إلى رجال وسيدات المنيا وبني سويف والفيوم والجيزة والإسكندرية والقليوبية والشرقية والبحيرة، كل التحية لكم.
واستكمل، الغضب سيزيد، والخوف سيتلاشى، والحق سينتصر، والفقراء والبسطاء والمعدومين والمظلومين سينتصرون، وسيسود الحق والعدل، “يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”. والله أكبر ولله الحمد.