مستشار وزير الإعلام السوري: تفاؤل مشوب بالحذر تجاه ترامب
قال مستشار وزير الإعلام السوري علي الأحمد، إن الخطأ الكبير الذي ارتكبته الولايات المتحدة الأمريكية بداية من سبعينيات القرت الماضي، هو تجييش الإسلام السياسي الراديكالي في مواجهة الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت، وبغض النظر عما حققته، لم تتمكن من ضبط إيقاعه، وتلك هي جذور الجماعات الإرهابية المنتشرة في سوريا والعديد من بلدان الشرق الأوسط.
وأضاف مستشار وزير الإعلام السوري، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن ترامب تلمس رغبة لدى المواطن الأمريكي بتغيير فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية، وكان هذا أحد أهم عوامل فوزه في الانتخابات الأمريكية، وهو يسير بخطى تشبه الرئيس الأسبق روزفلت، عندما زاد الاهتمام بالوضع الداخلي، وأعاد ترتيب الاقتصاد الأمريكي في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتابع "لا نستطيع التعجل بالقول بأن موقف ترامب تجاه سوريا هو موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، بل هو موقف ترامب شخصيا والدائرة الضيقة حوله، ونتمنى أن يستطيع ترامب إقناع الدوائر الأخرى كالبنتاغون والاستخبارات والجناح الراديكالي لدى الجمهوريين والمعروف بـ"المحافظين الجدد" ".
وذكر الأحمد أن عدم تغير تصريحات ترامب بعد فوزه عنها إبان الحملة الانتخابية، يعطي سببا للتفاؤل بإمكانية الوصول إلى حل في المستقبل القريب، ولكنه تفاؤل مشوب بالحذر. وكان تصريحا لترامب بخصوص سوريا، قد نشر سابقا، قال فيه "علينا التركيز على محاربة تنظيم "داعش" في سوريا، بدلا من التركيز على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تدعم المتمردين ضد سوريا، دون أن يكون لديها أي فكرة من هم هؤلاء الناس".
ومضى ترامب يقول: "إن روسيا الآن تقف بالكامل إلى جانب سوريا، كما أن إيران أضحت قوية بسببنا، وهي حليف لسوريا. وإذا ما قمنا بمهاجمة الأسد، فإننا في نهاية المطاف سنبدو وكأننا نحارب روسيا".
وذكر ترامب أن لدية وجهة نظر مختلفة بخصوص الحرب في سوريا، تخالف تلك السياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي استندت على دعم جماعات "المعارضة المعتدلة". جاء ذلك في أول مقابلة تلفزيونية أجرتها معه "وول ستريت جورنال".