في الذكرى الـ 12 لرحيل "ياسر عرفات".. الثائر الذي صمد أمام العدو بـ"غصن زيتون"
"يريدونني إما قتيلاً وإما أسيراً وإما طريداً ولكن أقول لهم :شهيداً...شهيداً...شهيداً"، "إن حياتي ليست هي القضية , بل حياة الوطن والقدس مسرى الرسول ومهد المسيح , هذه هي القضية الكبرى التي قدم الشعب الفلسطيني من أجلها التضحيات, قدم التضحيات من أجل عودة الأرض والمقدسات".
كلمات حفرت للرمز الخالد للشعب الفلسطيني، الشهيد ياسر عرفات الذي كان وسيبقى في قلوب شعبه ليبقى يذكرونه دائماً حتى لو فارق هذه الحياة.
ويصادف الجمعة 11/11 الذكرى الثانية عشر لإستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" .
ورغم مرور 12 عام على وفاة ياسر عرفات إلا أن الحيثيات حول وفاته تزال غامضة حتى الآن، وقد أثيرت قضية أن وفاته لم تكن طبيعية وأنها كانت نتيجة إدخال مادة سامة أو مشعة إلى جسدة وهي التي تسببت في موته البطيء.
ولياسر عرفات الكثير من المواقف التي تجسد صموده أمام العدو الإسرائيلي نرصد أبرزها في السطور التالية.
الأمم المتحدة
في عام 1974 رجت كلمات الثائر الفلسطيني، الذي كان وقتها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، أرجاء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت أولى خطاباته، ليصبح بذلك أول ممثل لمنظمة من غير الأعضاء، يلقي خطابًا رسميًا أمام المنظمة الدولية.
وناشد الأمم المتحدة لتمكين الفلسطينيين لإقامة سيادة وطنية مستقلة على أرضهم، وجاء في هذا الخطاب العبارة الشهيرة: "لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر.. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
وعقب الخطاب، منحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في الأمم المتحدة وتم الاعتراف بحقها في تقرير المصير.
الدولة الفلسطينية
وفي عام 1988، حمل عرفات بندقية في يده وغصن أخضر في يده الأخرى بقاعة قصر الصنوبر بالعاصمة الجزائرية، وأمام المجلس الوطني الفلسطيني، ليعلن قيام دولة فلسطين، مُمسكًا بيد الرئيس الجزائري "الشاذلي بن جديد".
وانتقلت الحالة الثورية من الرئيس الفلسطيني، إلى 105 دولة لتعترف هي الأخرى بقيام دولة فلسطين المستقلة، وتم نشر 70 سفيرًا فلسطينيًا في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.
اتفاق طابا
وفي 1995 وقع الزعيم ياسر عرفات، بمدينة طابا المصرية، على اتفاق توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعدها انتُخِب في 20 يناير 1996 رئيسًا لسلطة الحكم الذاتي في أول انتخابات عامة بفلسطين، وحصل فيها على نسبة 83% من إجمالي أصوات الناخبين.
بيل كلينتون
وفي 2001 أعلن الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، رفضه للمقترحات الأمريكية التي قدمها الرئيس بيل كلينتون للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تضمنت التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتحويل القدس إلى مدينة مفتوحة فيها عاصمتان، واحدة لليهود والأخرى للفلسطينيين.