خبراء يتنبأون: 6 سيناريوهات ينتظرها العالم بعد فوز "ترامب".. ومفاجأة حول علاقته بـ"السيسي"

انتهت نتيجة الانتخابات الأمريكية بفوز مرشح الحزب الجمهوري "دونالد ترامب" بأعلى نسبة تصويت، بعد حصوله على أكثر من 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، متقدماً على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، برغم ترجيح كافة استطلاعات الرأي السابقة كفة الأخيرة، وبعد منافسة انتخابية هي الأشرس على الإطلاق فى تاريخ الانتخابات الأمريكية، أصبح ترامب الرئيس رقم 45 ، خلفاً للمنتهية ولايته باراك أوباما الذي يغادر منصبه يناير المقبل.

فوز ترامب رسميًا برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية أثار جدل كثيرًا بشأن مصير العرب  والمسلمين، لاسيما في ظل اتهامه بالعنصرية ضدهم، إلا أن بعض المحللين السياسيين أكده أن توليه السلطة يعني بداية سياسة خارجية أمريكية مغايرة لما سبق، وتدعو للتفاؤل حول مصير القضايا العربية المشتعلة.

قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، يعني بداية سياسة خارجية أمريكية مغايرة بخلاف التي كانت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأضاف اللاوندي في تصريح لـ"الفجر"، إن الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، طوال فترة حكمه التي استمرت 8 سنوات كان لا ينظر للشرق الأوسط إلا أنه مجرد سوق لبيع السلاح، بينما تحدث ترامب عن الأزمة السورية بما يعني أنه سيسعى إلى حلها.

ولفت الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن فوز ترامب يعني بداية التعاون الأمريكي مع بوتن وروسيا والصين، وهي سياسة مغايرة تمامًا لما سبقها وتدعو للتفاؤل، وجميعها تأتي لصالح العرب والشرق الأوسط، لأنه سيكون هناك حوار حول القضايا المشتعلة في المنطقة.

وفي الساق ذاته قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة ‏القاهرة، إن ترامب لا يختلف كثيرًا عن سابقيه من الرؤساء الأمريكيين، وسيجعل مصلحة أمريكا فوق الجميع.

وأشار حسين في تصريحات لـ"الفجر"، إلى أن ترامب قال في تصريحاته أنه "سيعلي من مصلحة أمريكا وسيعيدها إلى عظمتها"، لافتًا إلى أن أي رئيس أمريكي بغض النظر عن كونه جمهوري، أو ديمقراطي أو حتى مستقل يهتم بالمصلحة الأمريكية.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أنه لايُمكن الحُكم على ترامب قبل توليه الحكم بشكل رسمي، والنظر لتعاملاته مع القضايا الساخنة التي ستطرأ على الساحة وقتها.

ولفت إلى أن "ترامب" معجب بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مما يعني علاقات مبشرة بين مصر وأمريكا، ولكن هذا يتوقف على  التصريحات الصادرة من مصر بشأن ما يدور في أمريكا الآن، والتناول الإعلامي المصري له، والحرص على عدم مهاجمته.

وأكد أستاذ العلاقات أن تعاملات ترامب لن تكون موحدة مع الشرق الأوسط بالكامل، ولكنها ستختلف من دولة إلى أخرى، لافتًا إلى أن المواقف ستشهد سخونة في عهده مع إيران وحماس ونظيراتها.

واختلفت معهم الدكتورة عالية المهدي، العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التي قالت إن الرئيس الأميركي الجديد دونالدو ترامب،  شخصية متهورة وغير قابلة للتوقع، ومن الممكن جدًا صدور تصرفات عشوائية غير مفهومة منه.

وأشارت المهدي في تصريح لـ"الفجر"، إلى أن ترامب ليس له خبرة سياسية، أو مواقف سابقة يُمكن من خلالها توقع سياساته المقبلة والحُكم عليها.

ولفتت العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى أن معظم تصريحات ترامب انطوت على نبرة عدائية للعرب والمسلمين والمهاجرين، وهو مايُقلق الشرق الأوسط تجاهه.

وتابعت العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، رغم تصريحاته الخاصة بإعجابه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وترحيبه بالتعاون مع مصر إلا أن هذا لا يعني أنه جاد فيما يقول، والحذر منه أمر مطلوب.