وزير النقل يطمئن المصريين.. أسعار المواصلات العامة "زي ما هي".. وخبراء للحكومة: "عين العقل"

تقارير وحوارات

مترو الأنفاق - أرشيفية
مترو الأنفاق - أرشيفية



"بشرة خير".. أطلقها الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، عندما أعلن أنه لا زيادة في أسعار تذاكر مترو الأنفاق أو القطارات أو النقل العام، مضيفاً أن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع تذكرة المترو غير صحيح، نافيًا ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي عن زيادة الأسعار قائلًا: "تذاكر مواقع التواصل مضروبة".


وأضاف "السعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد: "أى مواطن ممكن ينزل ويتأكد إن الاسعار لم ترتفع، وهناك من يسعون لنشر الشائعات من أجل هدف ما"، مشيرًا إلى أن هناك إلتزام بالعقود المبرمة مع شركات النقل لعدم زيادة الأسعار، ومن يخالف العقود المُبرمة مع وزارة النقل بشأن الأسعار سيتم معاقبته.
 

ولفت إلى أن هيئة السكة الحديد تنقل مليون راكب يوميًا أما أتوبيسات النقل العام والجماعي تقوم بـ 22 مليون رحلة فى القاهرة الكبرى يوميًا، وأكمل: "هناك من يسعي لإثارة البلبلة بين المواطنين فى هذا التوقيت لمصالح شخصية"، لافتًا إلى أن الاصلاح الاقتصادي يتطلب تقليل الدعم فى الوقود لأن أكثر من نصف الدعم يوجه للطبقة القادرة.
 

اللاوندي: الحكومة تمتص غضب الشعب
الدكتور سعيد اللاوندي ، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، رأى أن قرار عدم رفع أسعار المواصلات العامة بأنه جاء لإمتصاص غضب الشعب، لأن الحكومة علمت أن رفع الأسعار في ذلك التوقيت كان خاطئًا حتى لا تعطي الفرصة للإخوان بالدعوة للتظاهرات ضد الحكومة.
 
وأضاف "اللاوندي"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن قرارات اليوم سياسية أكثر منها اقتصادية لأن الوضع كان مُتأزم بعد تحريك أسعار الوقود، مضيفًا:"الشعب مش هيقدر يتحمل أي زيادة في الوقت الحالي تاني".
 

أستاذ اقتصاد عن القرارات: "تصبيرة للشعب"
محمد النجار، أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها، علق على القرار بأنه "تصبيرة للشعب"، قائلًا أن ما يؤكد ذلك هو أنه تم تحريك المحروقات والمواصلات العامة تستخدم البنزين والدولار الذي تم تحريك أسعارهم وعند ثبات الأسعار كما هي بالنسبة لوسائل النقل فهي بذلك مدعمة على الرغم من استخدامها محروقات غير مدعمة.


وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها، في تصريحات لـ"الفجر"، أن الحكومة نظرت أيضًا للقرار عن أن المواصلات العامة ليست متوفرة في كل مكان فكثير من المواطنين يعتمدون على السيارات الخاصة والتاكسي إذن فرفع أسار المواصلات العامة لن يفرق كثيرًا ففضلا ألا يرفعوا أسعارها في ذلك التوقيت.
 

أستاذ طرق: قرار يدعم النقل الجماعي
ومن جانبه قال الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق والموانئ والمطارات بجامعة عين شمس، إن قرار وزارة النقل صحيح لأن رفع اسعار المواصلات العامة يجب أن يكون بشكل تدريجي وبنسبة 10% سنويًا.
 
وأشاد أستاذ هندسة الطرق، في تصريحات لـ"الفجر"، بالقرار معتبره يدعم النقل الجماعي، قائلًا:"الدولة يجب أن تدعم النقل الجماعي لأنه أول الطرق لمواجهة الزحام المروري، ولأنه يستخدمه عدد كبير من المواطنين، على غير السيارة الخاصة التي تشارك في زيادة استخدامات الدولة للمحروقات بالإضافة إلى زيادة الزدحام المروري".