2510 شباب وشابات يرغبون في التبرع بخلاياهم الجذعية بجازان
حصدت حملة التوعية للتبرع بالخلايا الجذعية التي رعتها "جياد" للمبادرات التطوعية بالتعاون مع صحة جازان، أعداداً كبيرة من الراغبين في التبرع، حيث سجل المتطوعون والمتطوعات أكثر من 2500 رجل وسيدة خلال الأيام الأربعة الماضية.
وبدأت الحملة في مرحلتها الأولى تركيزها على التوعية في مراكز التسوق وخيم المهرجانات والكورنيش الشمالي، حيث ستبدأ المرحلة الثانية الأسبوع القادم في التبرع والتسجيل بالسجل السعودي للمتبرعين.
وأوضح لـ"سبق" رئيس جياد للمبادرات التطوعية الدكتور محمد القشيش أن الحملة استهدفت مراكز التسوق والمهرجانات والممشى الرياضي والكورنيش الشمالي بجازان بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة لزيادة الوعي بأهمية الموضوع، وكذلك أعداد المنضمين لسجل التبرع بالخلايا الجذعية.
وأكد أن هذا العدد يعكس حجم العمل الذي حققه أبناء وبنات جازان في العمل التطوعي خلال ٤ أيام، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحملات التطوعية ستساهم بشكل كبير في تنمية أفراد المجتمع ونشر ثقافة العمل التطوعي وغرس قيم التطوع في نفوس أفراد المجتمع.
ودعا إلى استمرار مثل هذه الحملات في كافة الجوانب لتقديم الخدمة التطوعية الشاملة ودعم الشباب والشابات لتقديم ما هو أفضل والسعي إلى تنويع التطوع .
بدوره بين الدكتور علي المدير أن العديد من الدراسات المحلية أوضحت أن ثلث المرضى السعوديين لا يجدون متبرعاً مطابقاً من الأشقاء على الرغم من أن كل فرد من أشقاء المريض يملك نسبة 25% من احتمالية أن يكون متطابقًا مع المريض بتحليل الأنسجة.
وقال: اتجه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في العام 2004م إلى تأسيس برنامج المتبرع البديل للخلايا الجذعية، وكانت إحدى ثماره تأسيس سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية بهدف توفير متبرع مطابق من غير الأشقاء للمرضى الذين بحاجة لزراعة الخلايا الجذعية.
وأوضح أن آلية التبرع بالخلايا الجذعية تتم عن طريق الذراع في أغلب الحالات وهي عملية آمنة يتم فيها أخذ كمية تعادل 300 مل ويتمكن الجسم من تعويضها خلال 4 أسابيع، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 28 مليون شخص على مستوى العالم مسجَّلين كمتبرعين بالخلايا الجذعية في السجل العالمي للتبرع بالخلايا الجذعية معظمهم من الأوروبيين والأمريكيين، وأن ذلك يضع احتمالية وجود متبرع مطابق للمرضى الأجانب عالية جداً بينما نسبة استفادة السعوديين منها ضعيفة جدا تصل إلى (أقل من 2.5%) .
وأكد الدكتور المدير أنه يمكن لأي سعودي بين عمر 18- 49 سنة ولائق طبياً أن يساهم بالانضمام لسجل التبرع بالخلايا الجذعية من خلال إجراءات التبرع التي ستتم بعد حملة التوعية لرفع عدد المسجلين في السجل السعودي من منطقة جازان لما سيسهم في إيجاد متطابقين لمرضى المنطقة مستقبلاً وسرعة علاج مرضاهم بإذن الله.
الجدير بالذكر أن عدد السفراء والسفيرات المتطوعين المشاركين مع جياد في هذه المبادرة 350 شاباً وفتاة تنقلوا بين محافظات المنطقة لنشر التوعية وسيعاودون نشاطهم الأسبوع القادم في محطات التبرع.
وأطلقت هذه المبادرة من جياد للمبادرات التطوعية تحت مظلة نادي التهامي بتعاون ودعم صحة جازان وإشراف السجل السعودي للمتبرعين بمركز الملك عبدالله للأبحاث بالحرس الوطني بالرياض الذي سيشرف كادرها الطبي على الحملة في مرحلتها الثانية الأسبوع القادم.