يد الإرهاب تطال "العاصمة".. آخرها محاولة اغتيال قاضي محاكمات "مرسي".. وخبراء يحذرون من خطر قادم

تقارير وحوارات

محاولة استهدف المستشار
محاولة استهدف المستشار أحمد أبو الفتوح


تكررت الهجمات الإرهابية التي تستهدف رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة في ‏الفترة الآخيرة، وانتقلت يد الإرهاب لتلقى بظلالها إلى وسط المدينة والتي جاء آخرها ‏محاولة استهداف، المستشار أحمد أبو الفتوح، أحد قضاة محاكمة الرئيس المعزول محمد ‏مرسي، اليوم الجمعة بواسطة سيارة مفخخة؛ في محيط النادي الأهلي بمدينة نصر، إلا أن ‏العملية باتت بالفشل، والقاضي المستهدف لم يصب بأي سوء‎.‎

وتأتى محاولة استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح، بعد استهداف العقيد رامى حسنين قائد ‏الكتيبة 103 صاعقة، جراء تفجير ‏سيارة التي يقودها بعبوة ناسفة زرعها إرهابيون أثناء ‏مرور موكبه بمنطقة شمال سيناء، واستهداف عميد أركان حرب عادل رجائي، قائد ‏الفرقة ‏التاسعة مدرعات بدهشور، والذي استهدف فى 22 أكتوبر الماضى.‏

المنظمات الإرهابية تسعى لاسقاط الدولة المصرية

وقال اللواء جمال مظلوم، خبير عسكرى وإستراتيجى، إن عدم تكاتف الجهود لمكافحة ‏الإرهاب هو الذى اتاح الفرصة لمنفذي هذه الهجمات تنفيذ هجماتهم، لافتاً إلى ضرورة أن ‏تنتبه الجهات الأمنية والشعب المصري لخطر الجماعات الإرهابية.‏

وأضاف فى تصريح لـ" الفجر"، أن مصر تواجه المخططات والمنظمات الارهابية، التي ‏تسعي بكل حسم  الي اسقاط الدولة المصرية ونشر الفوضى والزعر بين المواطنين.‏

وأوضح مظلوم أن الإرهاب يعد واقعًا تعشيه منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، مشيرًا ‏إلى أن خطر الإرهاب ليس له حدود، والدول الأوربية اليوم تعاني من ويلات الهجمات ‏الإرهابية‎.‎

الدولة بحاجة لخطة أمنية أشد إحكاماً

ومن جانبه قال اللواء محمد نور الدين، الخبير العسكرى، إنه من الضرورى عدم التعامل مع ‏الأحداث الإرهابية على أنها مجرد قصة خبرية ، ولكن يجب أن يتم التعامل معها على أنها ‏عدوان على الدولة والمجتمع، والعمل على مواجهتها.‏

وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن الدولة بحاجة إلى خطة أشد أمنًا من الخطة الحالية، ‏مشيرًا إلى أن هذه الحرب ضد الإرهاب هي حرب معلوماتية في المقام الأول، وهو ما يتطلب ‏وجود تعامل من جانب أجهزة الأمن بشدة وذكاء مع هذه العناصر‎.‎
‏ ‏