أسبوع رئاسي مكثف.. السيسي يبحث مراجعة السياسات الاستثمارية للدولة ويلتقى الرئيس السنغافوري

شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء أبرزه مراجعة السياسات الاستثمارية للدولة، وعقد اجتماع بالحكومة من أجل الإسراع في توفير المنشآت الصناعية الجاهزة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات بين ممثلي الدول الخارجية لتعزيز العلاقات.

استهل نشاط الرئيس الأسبوعي بإجرائه اتصالا هاتفيا لمحافظة البحر الأحمر، كلف به بضرورة التنسيق التام بين كافة الجهات لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن السيول، وتوفير كافة التجهيزات والمعدات المطلوبة، مع بذل الجهود اللازمة لمساندة المتضررين من السيول ورفع المعاناة عنهم، والإسراع بتقديم التعويضات المستحقة لهم.

كما أبلغ السيسي المهندس شريف إسماعيل، بتخصيص (50) مليون جنيه لتعويض كل من تضرروا من السيول، بالإضافة إلى مبلغ (50) مليون جنيه لاستعادة كفاءة البنية الأساسية بشكل عاجل بالمناطق المتضررة من السيول.

كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة اجتماعا مع المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حيث عرض الثاني نماذج تفصيلية لمجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي سيتم إنشاؤها في المناطق الصناعية بكل من جنوب الرسوة في بورسعيد ومدينتي بدر والسادات.

ورحب الرئيس بالتصميمات المقترحة، مؤكدا على أهمية الإسراع في توفير المنشآت الصناعية الجاهزة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالنظر لما ستساهم به في النهوض بقطاع الصناعة ودفع عجلة الإنتاج، أخذًا في الاعتبار ما يوفره هذا القطاع من فرص عمل وما يمثله من دعامة هامة للاقتصاد القومي.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين، الدكتور توني تان، رئيس جمهورية سنغافورة، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس السنغافوري بقصر الاتحادية.

و استعرض الرئيس خلال اللقاء، الجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية، بما في ذلك المشروعات القومية التي يتم تنفيذها، وفى مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما توفره تلك المشروعات من فرص اقتصادية واعدة للشركات السنغافورية، معربًا عن تطلعنا للاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالات إدارة الموانئ وتشغيلها وتحلية المياه، بالإضافة إلى التعليم والتدريب الفني والنقل.

وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للاستثمار بكامل عضويته، والذي يهدف إلى المساهمة في تحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على جذب الاستثمارات، وتحقيق التنمية المستدامة في إطار خطة التنمية الاقتصادية للدولة، وذلك من خلال تفعيل المسئولية التضامنية لكافة الوزارات والهيئات العامة والأجهزة الحكومية المعنية بالاستثمار، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ أجهزة الدولة للخطط والبرامج المتعلقة بالاستثمار بما يضمن تحقيق مزيد من التناغم في أداء أجهزة الدولة المختصة وتعزيز الحوافز الاستثمارية الممنوحة للمستثمرين.

فيما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء، جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مع وفد من لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي برئاسة ماريزا ماتياس، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وأشار الرئيس إلى أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي، خلال تلك الفترة في ضوء ما تشهده من تحديات ومخاطر مشتركة تؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا، مثل انتشار التطرف والإرهاب وأزمة الهجرة واللاجئين، مؤكدًا أهمية إدراك جذور وأسباب تلك التحديات، وعدم تقييم الأوضاع في المنطقة من منظور أوروبي أو غربي فحسب بالنظر إلى اختلاف الظروف والتحديات الداخلية والإقليمية.

بينما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع تيودورو أوبيانج، نائب رئيس جمهورية غينيا الإستوائية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير غينيا الإستوائية بالقاهرة.

ونقل تيودورو أوبيانج إلى الرئيس تحيات رئيس غينيا الإستوائية، وسلمه رسالة منه تتضمن دعوة الرئيس للمشاركة في القمة العربية الأفريقية الرابعة التي ستستضيفها بلاده خلال شهر نوفمبر الجاري، مشيرًا إلى أن رئيس غينيا الإستوائية قرر إيفاده شخصيًا لتسليم الدعوة تقديرًا لدور الرئيس الرائد على الساحتين الأفريقية والعربية ومساهمته الفعّالة في تعزيز العمل العربي الأفريقي المشترك.