"هرم ميدوم" ببني سويف سقط من حسابات مسئولي السياحة .. الشركات تجاهلت أول هرم بُني في التاريخ

محافظات

بوابة الفجر


سقطت واحة "هرم ميدوم" التي تقع فى الجانب الغربي لمدينة الواسطي بمحافظة بني سويف، من حسابات مسئولى وزارة السياحة كمزارًأ أثريًا يضم الهرم المدرج، أول هرم بني فى التاريخ، بناه الأمير "حوني" واستكمله "سنفرو"،


ويرجع للأسرة الرابعة وكان مكونًا من 7 درجات لم يتبق منها سوى 4 درجات وكذلك المعبد الجنائزى والطريق الصاعد ومصاطب كبار رجال الدولة والامراء، إلا أن شركات السياحة تجاهلته فى برامجها السياحية، ولم تسعي المحافظة للإستفادة من هذا الأثر الفريد من نوعه، بمحاولة تطوير المنطقة المحيطة به ووضعه على الخريطة السياحية، خاصة وأن المسافة التى تفصله عن أهرامات الجيزة لا تتجاوز الـ80 كيلو متر، فتجاهل المحافظون المتعاقبون الدور الإعلامي والدعائي لهذه المنطقة التى تذخر بالعديد من الأماكن والمزارات السياحية.

يقول محمد على محمود، أخصائي إجتماعي، أنه على الرغم من أن منطقة واحة «هرم ميدوم» تضم أكثر من 15 مزارًا أثريًا إلا أن شركات السياحة تجاهلتها تمامًا، على الرغم أنها تملك مقومات وكنوز أثرية ضخمة يمكنها ان تضاهي الاقصر واسوان بآثارها، ولكنها تفتقد الجانب الدعائي والترويجي لها بصورة تجذب السياح‏.‏

وقال عبد النبي فتحي، تاجر، أحد سكان المنطقة، أنه يسعي للترويج للمنطقة فى حدود ما يمتلكه من إمكانيات وصفها بـ«البسيطة» لافتًا إلى أنه ينظم مسابقة سنوية للخيل العربي الأصيل، يشارك فيها متسابقون من كافة محافظات الجمهورية، أملًا فى أن نلفت إنتباه شركات السياحة، لهذا فأتخذنا من الخيل وسيلة للترويج للمنطقة «الخيل يجلب الرزق» ونحن نسعي لأن تكون المنطقة مصدرًا لرزق الشباب القابع على المقاهي.

وقال أيمن محسن، طالب بكلية الآثار، أن الأمر لم يقف عند حد التجاهل فحسب وإنما امتدت أيادى الإهمال لتعبث بمقومات ومقدرات المنطقة وحرمتها الأثرية وهو ما أدى إلى تفاقم المشكلات وتعدد التجاوزات بداخلها والتى صارت تشكل فى مجملها تهديدا واضحا لمستقبل هذا الأثر التاريخى المهم والذى يمثل حلقة إنتقالية إستثنائية مهمة لتاريخ تطور البناء الهرمى فى مصر الفرعونية القديمة.

وأكدت إخلاص أحمد خليل، مدير الإدارة العامة للسياحة ببني سويف، أن منطقة هرم ميدوم، قليلًا ما تكون مقصدًا لشركات السياحة، إلا فى حالات نادرة، مشيرة إلى أن أخر فوج سياحي زار المنطقة، كان فى شهر أبريل الماضي، وكان يضم 32 سائحًا يحملون الجنسية الألمانية والإنجليزية أستقلوا باخرة نيلية من القاهرة وأتجهت لأسوان وتخلل برنامج الفوج السيحي زيارة منطقة هرم ميدوم وأثار دهشور.

من جانبه أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أنه كلف مسئولى الآثار والسياحة بعمل مقترح وتصور لتنمية واحة ميدوم سياحيًا وإستغلالهما في الترويج السياحي للمنطقة بصفة خاصة وللمحافظة بصفة عامة، بهدف تشجيع الإستثمار السياحي بإعتباره ركيزة أساسية لتوفير فرص العمل وتخفيض نسبة البطالة من خلال إزالة أي عوائق أمام المستشمرين وتنمية الاستثمار السياحي، فضلًا عن تنسيط سياحة اليوم الواحد من خلال رحلات النوادي والمدارس والجامعات.