الإدارة المركزية للآثار الغارقة: الإدارة تضم 45 أثري وننظم برامج مسح بحري سنويًا
عرض الدكتور محمد عبدالمجيد المشرف العام على الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوازرة الآثار تاريخ إنشاء الإدارة المركزية للآثار الغارقة، وألقى الضوء على أعمال الإدارة خلال العشرين عامًا الماضية منذ أن تم إنشاؤها عام 1996، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي للآثار الغارقة بمكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن فشل بعثة المسح الأثري تحت الماء عام 1992، وما استطاع المشاركون في برنامج الغوص التابع لجمعية الآثار من انتشاله عام 1994، كان السبب الرئيسي وراء إنشاء الإدارة المركزية للآثار الغارقة.
وأوضح "عبدالمجيد" أن الإدارة بدأت عملها بجهود 14 أثري فقط، وتحت قيادة الدكتور إبراهيم درويش، ووصل اليوم عدد الأثريين المتخصصين في الإدارة إلى 45 أثري معظمهم حاصل على دراسات عليا في مجال الآثار البحرية الغارقة.
وقال إن الإدارة شهدت العديد من الزيارات لرؤساء من أنحاء العالم لمشاهدة الآثار التي تم انتشالها، ومن بينهم الرئيس الفرنسي الأسبق؛ جاك جيراك، كما نظمت العديد من المؤتمرات والمعارض للاكتشافات التي تم انتشالها من مياه البحر، فضلًا عن برامج التدريب التي تنظمها بشكل سنوي في تخصصات المسح البحري وأعمال المساحة ورفع مستوى الغوص والكفاءة للأثريين، والتدريب على عمليات الإنقاذ، وغيرها.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح مكتبة الإسكندرية صباح اليوم الاثنين المؤتمر الدولي للآثار البحرية والغارقة، الذي ينظمه مشروع الإسكندرية التابع لإدارة التطوير والبحث والتكنولوجيا بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار، والمعهد الأوروبي للآثار الغارقة، ومركز الدراسات السكندرية، وذلك احتفالًا بمرور عشرين عامًا على تأسيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، شارك في افتتاح المؤتمر كلًا من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد العناني؛ وزير الآثار، واللواء رضا فرحات؛ محافظ الإسكندرية.
وتم خلال المؤتمر تكريم اسم الأمير عمر طوسون، وكامل أبو السعادات، وعالمة الآثار أونور فروست، وجمعية الآثار بالإسكندرية، والدكتور إبراهيم درويش، والذين كان لإسهاماتهم في مجال الأثار البحرية دورًا هامًا في إثراء هذا المجال. كما تم عرض فيديو من إعداد الإدارة المركزية للآثار الغارقة يتضمن مشاهد من بعض إنجازات الإدارة وعمليات التدريب.