سي إن إن: زيادة الحديث بروسيا عن الحرب النووية العالمية
أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم المخاوف من اندلاع حرباً نووية عالمية بعد استعراض روسيا أخطر صواريخها النووية القادرة على تدمير بلد بحجم فرنسا، وهي "ساتان 2"، فضلاً عن إجراء مناورات نووية شارك فيها ملايين المواطنين الروس بمخابيء نووية.
وقالت الشبكة الأمريكية إن إنذار أحمر على النمط السوفييتي في مخبأ من الأسلحة النووية، والهدف من المهمة هو إيجاد رموز إطلاق السلاح النووي من خلال هذا الجهاز الذي ضغط زره الأحمر ضابط روسي .
وأضافت أن هذه
كلها مجرد تخيلات بكل تأكيد، لكن الأمر مقلق وسط توتر العلاقات مع روسيا، وفي
استطلاع لرأي بعض المواطنين الروس أكد بعضهم أن الحديث تزايد في الأونة الأخيرة
حول الحرب النووية..
ورداً على
سؤال المحاور: هل أنت قلق من أن أمراً مماثلاً قد يحدث في الواقع؟
قال رجل: نعم بكل تأكيد، بينما قالت سيدة: أنا لست كذلك، لا أفكر بالأمر.
وأشار أخر: أنا
قلق لأن هناك معلومات غبية من الجانبين، وأعرف أن العامة من الناس في جميع أنحاء العالم
لا يريدون حرباً.
وأضافت أخرى: أعرف
أن المدارس في روسيا الآن يعلمون الأطفال أن العدو الرئيسي لنا هو أمريكا، الأمر يبدو
سخيفاً بالنسبة لي وأنا متأكدة أن الأمر لن يحدث.
لكن لا يتفق جميع
الروس حول هذا الأمر، فالتلفزيون الوطني عرض مقاطع تدريبات كبيرة تتضمن ملايين الأشخاص
عبر البلاد، للاستعداد في حال حدوث هجوم كيميائي أو نووي.
وأبرزت
"سي إن إن" أن هذه التدريبات هي الأكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي،
ما يشير إلى أن الكرملين على الأقل يريد من الروس أخذ تهديد حدوث حرب على محمل الجد.
ومن غير المرجح
بالطبع حدوث هجوم شامل بين أمريكا وروسيا بسبب الخوف من التدمير الكامل للبلدين كما
كان الأمر في الحرب الباردة، لكن مع تصاعد التوتر حول سوريا وأوكرانيا ودول البلقان
فإن المحللين يقولون إن أي سوء تفاهم بسيط قد يفضي إلى مواجهة بين القوتين النوويتين.
وفي التلفزيون
الوطني قال المذيع الأشهر في روسيا ديمتري كيسولوف، الذي وصفه النقاد "بمروج الكرملين"،
إن "التصرف الأحمق" تجاه روسيا قد يكون له أبعاد نووية.
وختمت الشبكة
الأمريكية أنها رؤية مروعة تضيف حساً واقعياً للمهمة الخيالية التي يعيشها اللاعبون
في موسكو، الذين تمكتوا من تفادي هجوم نووي هنا، على أمل أن يحدث الأمر ذاته في أرض
الواقع.