عشرات القتلى بغارات للتحالف استهدفت مقرا أمنيا غربي اليمن
قتل 20 سجينا على الأقل في ثلاث غارات جوية
شنها طيران التحالف العربي السبت 29 أكتوبر واستهدفت مقرا أمنيا في محافظة الحديدة
غربي اليمن.
ونقلت وكالة شينخوا عن مصادر محلية وشهود
عيان "إن ثلاث غارات جوية للتحالف العربي ضربت مقر إدارة أمن مديرية الزيدية شمال
محافظة الحديدة الذي تديره جماعة الحوثي وتحتجز فيه عددا من معارضيها بالمديرية ومن
مديريات مجاورة"، وتابعوا أن عددا من السجناء لا يزالون تحت الانقاض، ما يرجح
ارتفاع عدد القتلى، وأشار الشهود إلى أن مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة
أطلق نداء استغاثة للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى والمصابين.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى جراء هذه
الغارات، إذ نقلت وكالات محلية تابعة للحوثيين أن القصف أسفر عن مقتل 43 سجينا وإصابة
العشرات في حصيلة أولية وتهدم مبنى السجن. ولم تصدر عن التحالف أي تصريحات حول هذه
الغارات.
وكان 10 مدنيين قتلوا جنوب غرب اليمن في
غارات جوية للتحالف العربي في وقت سابق من السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول استهدفت حيا
سكنيا في منطقة الصلو شرق تعز عن طريق الخطأ بحسب ما أفاد به بعض المسؤولين.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من رفض الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي تسلم مبادرة السلام التي طرحها المبعوث الدولي إسماعيل ولد
الشيخ أحمد لوضع نهاية للصراع الذي تشهده البلاد، التي تعطي بحسب هادي " شرعية
للانقلاب الذي قام به الحوثيون".
وتقترح الخطة، تنحي نائب الرئيس اليمني،
علي محسن صالح الأحمر، ومنح الرئيس هادي دورا شرفيا إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين
من العاصمة صنعاء.
ويشن التحالف العربي بقيادة السعودية حملة
منذ مارس عام 2015، لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتصدي للحوثيين وحلفائهم
أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد أن سيطروا على صنعاء ومناطق أخرى من البلاد.
ويواجه التحالف انتقادات بسبب الغارات التي
تسفر أحيانا عن سقوط ضحايا من المدنيين آخرها كانت تلك التي استهدفت مطلع الشهر الحالي
قاعة عزاء في صنعاء وأسفرت عن مقتل 140 شخصا معظمهم من المدنيين، وهو هجوم أقره التحالف
لاحقا استنادا لنتائج تحقيق، معتبرا إياه "غير المقصود".