اليابان تُحول الحمامات العامة إلى أماكن فاخرة (صور)

منوعات

اليابان تُحول الحمامات
اليابان تُحول الحمامات العامة إلى أماكن فاخرة - أرشيفية


الحمامات العامة في اليابان تفخر لكونها محط أنظار الكثيرين، وذلك بسبب تحولها إلى أماكن فاخرة وأكثر رُقياً، إذ إن هذه الحمامات الموجودة في المتاجر والمطارات ومحطات الطرق السريعة في اليابان تحتوي على وسائل الراحة المختلفة مثل الأرائك الفاخرة والموسيقى التي تحيط بالمكان والمعارض الفنية. وقد تم العثور على هذه الميزات في 28 حمام عام تم اختيارها من قِبل الحكومة اليابانية لجائزة “مرحاض السنة”.

لكن ما الذي يدفع اليابان إلى تحويل الحمامات العامة إلى أماكن فاخرة؟
كانت هذه الجائزة من نصيب حمامات مطار ناريتا الدولي، التي تتميز بتكنولوجيا المراحيض العالية. كما وذكرت هذه الجائزة حمامات مخصصة لذوي الإعاقة، وحمامات متنقلة مصممة خصيصاً للناجين من الكوارث الطبيعية.

هدف الحكومة اليابانية من وراء هذه الحمامات هو لزيادة مشاركة النساء في الحياة العملية.

حمامات مطار ناريتا الدولي:
إن الحكومة تعمل على تشجيع المزيد من النساء للعمل خارج المنزل لتحريك اقتصاد البلاد الراكد. تعتقد الوزيرة هاروكو أريمورا أن المراحيض العامة ذات الجودة العالية يمكنها أن تساعد في هذا الأمر. وأضافت: "من دون البيئات المناسبة لا يمكن للمرأة استخدام مرافق الصرف الصحي، وبالتالي تقييد وصولها للمشاركة في الاجتماعات في المدارس وأماكن العمل".

وكان عدد من المراحيض الفائزة في المسابقة تتنوع بمزايا مختلفة مثل مراحيض تحتوي على غرف الرضاعة، والمزيد من المراحيض المخصصة للنساء أكثر من الرجال وذلك لتقليل الطوابير الطويلة التي تعاني منها النساء. كما ومنحت الحكومة جائزة للمراحيض الوردية المحمولة في مواقع العمل، وهي التي تسمح للعاملات الوقوف بها لتغيير ملابسهن دون لمس الأرض.

في الواقع، كانت بعض النساء اليابانيات مشككات من هذا الأمر، مشيرات إلى أن العقبات أكبر من وجود حمامات صديقة للمرأة لجعل النساء تنضم إلى القوى العاملة. في نهاية أبريل 2015، على سبيل المثال، فإن آباء الكثير من الأطفال لم يكونوا قادرين على وضع أولادهم في مراكز الرعاية النهارية بسبب بعض المشاكل الأخرى المتعلقة بالملابس، وهذا ما يدفع الأمهات إلى ترك وظائفهن لرعاية أطفالهن في المنزل.