في ذكرى ميلادها.. لولا صدقي الأطرش رفض حبها واعتزلت لمرضها
يمر علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة لولا صدقي، والتي عانت كثيرًا من أجل إقناع والدها الكاتب المسرحي أمين صدقي لدخولها عالم الفن واللحاق بشقيقتها الكبرى صفية، التي كانت تعمل بأدوار ثانوية ولكن لا يذكرها الكثير.
لولا ولدت لأم إيطالية الجنسية تركتها وشقيقتها ثم هاجرت إلى إيطاليا، وعندما انتهت من دراستها في المدرسة الفرنسية بالقاهرة، وبلغت سن المراهقة أكدت لوالدها رغبتها في دخول عالم السينما والفن ولكنه رفض بشكل قاطع واضطرت هي إلى الإصرار على موقفها حتى بعد أن حبسها والدها في المنزل.
وظلت الفنانة المصرية حبيسة منزلها تبكي على عدم تنفيذ رغبتها وعرضت مأساتها على شقيقتها صفية، فاصطحبتها إلى الريجيسير قاسم وجدي، الذي قدمها إلى صاحب ملهى ليلي شهير لتتعاقد معه على الغناء باللغة الفرنسية والرقص الذي تعلمته من راقص إيطالي شهير يقيم في مصر، هو بوللو باستاني، الذي أخضعها لدورات تدريبية في الرقص الشرقي لتصبح أشهر راقصة في أشهر قليلة ومطربة باللغتين الايطالية والفرنسية في الملاهي الليلة.
اعتادت على غناء الأدوار المشهورة مثل: «يا مصطفى»، «أنا هويت وانتهيت» لسيد درويش، مما تسبب في شهرتها سريعًا وهو ما أزعج والدها ولكنه رضخ بالموافقة تحت وطأة الفقر والحاجة خاصة بعد أن ساءت أحواله المادية بشدة، ليتوسط لها بعد ذلك للمشاركة في مسرحية مع فرقة دكتور أمين توفيق في دور صغير لتعتلي خشبة المسرح وتعشقه وتودع حياة العمل في الملهى الليلي حيث وجدت متعتها في التمثيل.
الحالة الصحية غير المستقرة التي كانت تعاني منها لولا من أنيميا وضعف عام، تطلب ابتعادها عن المجهود البدني الشاق الذي يحتاجه المسرح يوميًا ولفترات طويلة متصلة، لذلك قررت التفرغ إلى السينما وقدمت أكثر من 49 فيلمًا من الأفلام الشهيرة، مثل: «عفريتة هانم» مع فريد الأطرش، «يا حلاوة الحب»مع محمد فوزي، «النمر» مع أنور وجدي وغيرها.
ومن المعروف عن لولا كثرة وقوعها في الحب، فهي في حالة عشق مستمر، ويُقال أنها عشقت الأطرش خلال تمثيل فيلم «عفريتة هانم»، ويبدو أنها حاولت أن تعرض عليه حبها بأسلوب خفي، ولكنه أدرك ما تسعى إليه وأفهمها بأسلوب منمق أنه يعتبرها كشقيقته الصغرى، فداعبته قائلة: «ألم أكن أولى أن أكون أنا العفريتة وليست سامية جمال؟!»، فعلق قائلًا: «أنت بالفعل عفريتة الفن».