قنا.. البقعة التي تحتضن النيل
توضح الصورة مدينة قنا بعدسة المصور الفرنسي "باسكال سيباه" في لقطة تعود إلى عام 1892م.
يقول الدكتور عبد الحليم نور الدين، في كتاب اللغة المصرية القديمة، إن اسم قنا مشتق من اسمها في العصر الفرعوني، إذ أن كان القدماء المصريين يطلقون عليها قني (بمعنى التي تحتضن النيل)، فإذا نظرت إلى خريطة مصر ستجد أن النيل ياخذ شكل القوس.
ومحافظة قنا تضم 11 مركزاً إدارياً، 51 وحدة محلية، 186 قرية، منها:
" أبـــــوتشـــــت في اللغة يعود أصل التسمية إلي اللغة الفرعونية القديمة، وهي في الاصل ( باتست ) أي طريق الذهب إلي الصحرا عبر وادى الكرنك في غرب أبوتشت وهي من قري خط الجبل فيما يعرف حالياً..."
" قـــــــــوص هي مدينة ومركز بمحافظة قنا، وتقع علي الساحل الشرقي من النيل جنوب القاهرة، وتعني بالقبطية الكفن، لأن اهلها كانوا مهرة في دفن الموتي وتكفينهم، وقال آخرون إن اسمها يعود الي كلمة ناقوس لكثرة مابها من كنائس وأديرة كانت منتشرة بها لدرجة أن وصل عدد المذابح الكنسية إلى 365ً .."
وقـــــوص تقع شرق النيل وبها مصنع لانتاج السكر ومصنع لانتاج الورق من مخلفات القصب ويعتبر اكبر مصنع فى الشرق الاوسط ... ويقع فى قوص المسجد العمرى نسبة الى عمرو بن العاص الذى بنى فى عهده وكانت مدينة قوص قديما قبلة العلماء.."
أما قرية "نقادة" يعود تسميتها إلى بداية النطق باللغة العربية فى هذه المنطقة فى القرن السابع عشر حيث كان الأهالي يتكلمون اللغة القبطية وهذا الاسم تحريف عن اسمها القبطي (ني كاداي) وهي كلمة تعنى "الفهم أو المعرفة" وربما كان أهلها فى القديم من ذوي المعرفة والعلم ولهذا أطلقوا عليها هذا الإسم. وقيل ايضا انها مشتقة من اسم نجادة وتعني النجدة والانقاذ حيث كان القدماء المصريين يستغلونها في موسم الفيضان للنيل في دفن امتعتهم ثم حرفت بعد ذلك من "نجادة" الي "نقادة".
ومن اعلام محافظة قنا :الشيخ عبدالباسط عبدالصمد - مركز ارمنت.
الشاعر امل دنقل - قرية القلعة - مركز قفط.
الشاعر - عبدالرحمن الابنودى - قرية ابنود - مركز قفط.
الشاعر عبدالرحيم منصور - كاتب أغنية حدوتة مصرية - قرية دندرة - قنا.
من أهم ما يميز محافظة قنا، المناخ الاستوائى شديد الحرارة صيفاً، وكثرة المعابد الفرعونية والمساجد الاثرية التى لا تكاد تخلو مدينة او مركز من احدها.
تتمركز صناعة السكر في المحافظة حيث يوجد بها 4 مصانع لانتاج السكر من القصب من اجمالى 9 مصانع على مستوى الجمهورية.
كثرة المناجم من كوارتز وتلك وفوسفات، نظرا للطبيعة الجبلية التى تفصلها عن البحر الأحمر.
صاحب التنمية الحقيقية للمحافظة فى العصر الحالى هو المحافظ عادل لبيب فى الفترة التى كان فيها محافظا لقنا حصلت قنا على جائزة المدينة البيضاء لعام 2003 تقريبا وذلك للجمال الذى كانت عليه وقتها.