يعقوب: مصر فوجئت بطلب "النقد الدولي" برفع الدعم عن المنتجات البترولية
قال المحللة الاقتصادية، رانيا يعقوب، إنه عقب إعلان مصر عن خطة الإصلاح الاقتصادي تفاجئت بشروط صندوق النقد الدولي لمنحها القرض وطالب باتخاذ عدة خطوات، كان من من بينها تحريك سعر الصرف ووجود سياسة نقدية مرنة، وأيضا كانت هناك مفاجأة بطلب رفع الدعم عن المنتجات البترولية.
وأضافت يعقوب، خلال لقاء لها ببرنامج "السوق" على فضائية "الغد"، مع الإعلامي عبدالرحمن البرديسي، أن مصر عانت خلال الفترة الأخيرة من أزمة كبيرة خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم بمستويات كبيرة للغاية عقب إقرار ضريبة القيمة المضافة، بالإضافة إلى وجود سعرين للصرف الرسمي والموازي، والذي تخطى وصل الفارق بينمها 100%، متابعة أن هناك فجوة بين العرض والطلب في العملة مصحوبا في تراجع الصادرات والسياحة وغالبية مصادر الدخل الأجنبي.
وأوضحت يعقوب، أن هذه الأثار التضخمية مصحوبة بطلبات صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن المنتجات البترولية في هذا التوقيت أدى إلي أثار إجتماعية صعبة جدا، لافتة إلى أن مسألة تعويم الجنية هي من أهم النقاط التي ينظر إليها الصندوق، خاصة في ظل وجود سعرين لسعر الصرف، مؤكدة أن هذا الأمر غير جاذب للاستثمار ولن يدعم أي خطة للاصلاح الاقتصادي من جانب الدولة.
وتابعت يعقوب، أن وجود سعر صرف مرن هو أحد الركائز التي يقوم عليها الاصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن مسألة تعويم الجنية أو تخفيض قيمته هو أمر مرتوك لصانع السياسة النقدية وهو "البنك المركزي"، لافته أن هناك معطيات أمام "المركزي" قبل تعويم الجنية ومن بينها حجم الاحتياط النقدي الأجنبي.
وأشارت يعقوب، إلى أن تصريحات رئيس الوزراء، الدكتور شريف اسماعيل، حول تراجع دور الجيش في الاقتصاد خلال عامين هو أمر إيجابي وصحي للاقتصاد المصري، مشيدة بدور الجيش الداعم خلال الخمس سنوات الماضية إذ كان المؤسسة الرئيسية المعنية بتوفير المساعدات في كافة الاتجاهات، وهو الأمر الذي أصاب أغلب مؤسسات الدولة بنوع من العجز لاعتمادها عليه.