الأردن يتوسط لإطلاق جولة جديدة من المشاورات اليمنية
كشفت مصادر حكومية أردنية أن زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر إلى المملكة، جاءت بطلب أردني لبحث تفاصيل خطة الأمم المتحدة الجديدة للسلام في اليمن، ومحاولة إقناع الحكومة اليمنية باستئناف الحوار مع الانقلابيين وإطلاق جولة جديدة من المشاورات.
وأوضحت المصادر أن دور الوساطة الذي سيلعبه الأردن في الأزمة اليمنية، جاء بطلب من دول ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة، أملاً باستئناف المشاورات المتوقفة، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. بحسب موقع "24"
وتوقعت المصادر أن يغادر بن دغر إلى الرياض حاملاً نتائج المباحثات ليطلع الرئيس اليمني عبد ربه منصور عليها.
ويأتي الدور الأردني في أعقاب زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الأردن، ولقائه المسؤولين في عمان على رأسهم وزير الخارجية ناصر جودة الذي بحث معه آخر المستجدات على الساحة اليمنية.
وغادر ولد الشيخ العاصمة الأردنية عمان، قبل ساعات، متجهاً نحو صنعاء، حسب تقارير يمنية، قالت إنه يحمل مسودة نهائية لخطة الحل الشامل في اليمن، من المقرر طرحها الأسبوع المقبل أمام مجلس الأمن الدولي.
ووصل ولد الشيخ في زيارة يلتقي خلالها مسئولين في حركة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه حليف الحركة الوثيق المخلوع علي عبدالله صالح.
يذكر أن الأمم المتحدة رعت ثلاث جولات من المشاورات بين طرفي الأزمة اليمنية الحكومة الشرعية من جهة، وجماعة والانقلابيين (الحوثي) وحزب المخلوع، من جهة ثانية.
وفي أغسطس الماضي أعلن كيري، من جدة بالمملكة العربية السعودية، خارطة دولية للحل في اليمن.
وتتضمن خطة كيري "تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، مع انسحابهم من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث"، لم يفصح عنه كيري، أثناء الكشف عن الخطة.