متحف آثار مكتبة الإسكندرية: هناك 18 قطعة مفقودة من المتحف المصري

محافظات

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

قال الدكتور طارق العوضي مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إنه ما زال هناك 18 قطعة برونز مفقودة من المتحف المصري خلال الهجوم الذي تعرض له في أحداث ثورة يناير، بالإضافة إلى قطع خشبية مغطاة، تظهر كأنها لون الذهب، منوهًا إلى أن المتعدين على المتحف ظنوا أن البرونز في الظلام ذهب.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر "تخطيط إدارة الكوارث بالمكتبات والمتاحف والارشيفات" المنعقد صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية، أنه عقب الهجوم على المتحف المصري في يوم جمعة الغضب، تم اكتشاف أنه تم سرقة 54 قطعة، وأنه عقب شهر من الأحداث، تم القبض على أول ثلاثة من المجرمين المتعديين على المتحف، وأنه تم عودة العديد من القطع المسروقة.

وأشار إلى أن المتحف المصري يضم 195 ألف مقتنى وقد تم تسجيلهم داخل الأرشيفات، وأن هناك مقتينات دمرت في هذا الاعتداء، مثل إحدى مقتنيات عنخ أمون، وقام فريق الترميم اعادة شكله مرة أخرى، لافتًا أن المتحف المصري لم يكن الضحية الأولى للثورة، لأنه بعد ثورة 30يونيو الكثير من الثقافات قد تضررت مثل متحف "ملاوي" الذي يضم 1200مقتنى، وهو متحف صغير قد دمر بالكامل، وقد تم ترميمه، فضلًا عن تدمير بعض الكنائس.

وشرح أن أحداث ثورة يناير أثرت على المتحف المصري في ميدان التحرير، وأن في الأيام الأولى للثورة كان يعمل المتحف بطريقة طبيعية، وأن إدارة المتحف لم تتوقع أن يحدث أي شيء، وأن هذا أول درس يمكن التعلم منه، لأنه خلال جمعة الغضب حدثت مناوشات بين المتظاهرين والشرطة، وقد اشتعل مبنى الحزب الوطني، والذي إذا كان انهار، كان سينهار بالدور المتحف المصري، وان الوسائل الإعلامية قالت أن المتحف اشتعل وأن كثير من المجرمين نهبوا المتحف، وهذه كانت أخبارا خاطئة.

وأضاف أنهم زعموا أن قناع "توت عنخ أمون" قد نهب، وتم الاضطرار بدعوة الصحافة لتكذيب الأخبار المذاعة، منوهًا إلى أنه كان من الصعب جدا القيام بذلك، لكن كان هناك ضرورة للحفاظ على ما يحدث، موضحًا أن مئات المجرمين حاولوا دخول المتحف، وأفراد الأمن وقوات الشرطة قد انسحبت، وتركوا المتحف دون حماية، ولكن قام أفراد بحماية المتحف من المجرمين، ولكنهم استطاعوا تسلق السلالم ليكونوا على سقف المتحف، وكان من السهل دخوله عن طريق السقف، وهناك أحد المجرمين وقع على إحدى التوابيت، وقد تم ترميمه والزجاج المحافظ عليه.

وأتبع أنه وقتها لم يتم تحديد القطع المنهوبة، لأن الوضع كان صعب للغاية، وقد تم جرد المقتنيات لمعرفة أعداد المقتنيات التي سرقت، وتم اكتشاف 54 قطعة قد نهبت، وأنه تم عودة العديد من المقتنيات، وعقب افتتاح المتحف، هناك رغبة قوية في إعادة الزيارات.