فضائح جنسية وتهديدات.. نرصد محطات الحرب القذرة بين "ترامب" و"كلينتون" في الانتخابات الأمريكية

تقارير وحوارات

ترامب وكلينتون
ترامب وكلينتون



تصاعدت وتيرة الحرب الانتخابية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب وهيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية، الأقربان إلى خلافة أوباما في الرئاسة الأمريكية، حيث بدأت بالتراشق بالفضائح والاتهامات الجنسية، وانتقلت إلى المقرات الانتخابية.


وتم العثور على مادة بيضاء غريبة داخل ظرف في مقر حملة مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون مساء الجمعة، حيث عثر 2 من المتدربين في مكتب الحملة بـ"مانهاتن"، على هذه المادة البيضاء وتم نقلها إلى مقر كلينتون في بروكلين، مما أدى إلى إخلاء الطابق الحادي عشر.


تجدر الإشارة إلى أن إجمالي 4 أفراد تعرضوا للمادة لكن ليست هناك إصابات أو تقارير تفيد بمرض أي منهم، وتفحص الشرطة المادة وتحقق في الواقعة، ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل على الفور.

وترصد"الفجر"، في التقرير التالي، كيف بدأت الحرب بين المرشحين للرئاسة الأمريكية إلى أن وصلت إلى ذروتها.



ظهور"ترامب" في فيلم بورنو
في السياق ذاته ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في مطلع أكتوبر الجاري، أن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ظهر في فيلم " بورنو" من إنتاج شركة "بلاي بوي" في العام 2000.

وقالت الصحيفة: إن "ترامب ظهر في مقطع غير جنسي في الفيلم وهو يفتح زجاجة " شمبانيا" ويرش السائل الفوار الذي تفجر منها على شعار "بلاي بوي" الذي كان في مقدمة سيارة ليموزين في أحد شوارع مدينة نيويورك"..


وأوضحت الصحيفة، أن الفيلم الذي حصل عليه موقع "بازفيد" الأمريكي من متجر لبيع شرائط الفيديو للبالغين في مدينة بافالو بنيويورك، نشر صور ترامب في الفيلم الفاضح في أعقاب الهجوم الذي شنه قطب العقارات والملياردير الأمريكي على ملكة جمال العالم السابقة "أليشيا ماتشادو"، والذي اتهمها بأنها ظهرت في السابق في أحد الأفلام الإباحية.


استغلال موقف
وسببت فضائح المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" غضب في الداخل الأمريكي، اتخذت من خلاله منافسته المرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون" وسيلة لدعوة الشعب الأمريكي لعدم انتخابه.

وقالت كلينتون فى تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "هذا أمر مثير للاشمئزاز، لا يمكن أن نسمح لهذا الرجل أن يصبح رئيسا"، وكتبت في تغريدة أخرى "النساء لديهن القدرة على وقف ترامب".


إهانة السيدات
واستغلت "هيلاري"،  موقف "ترامب" خلال مناظرتهما في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي، لإهانة السيدات وهجومه على عارضة الأزياء الأمريكية الفنزويلية أليسيا ماتشادو الحائزة في عام 1996 على جائزة ملكة جمال العالم التي كان يترأسها رجل الاعمال، لصالح كسب الانتخابات الرئاسية.



اتهامات  العنصرية
ويبدو أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، نسي أن لمنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون نفوذاً بحكم منصبها السابق كوزيرة خارجية سابقة جعلها تجمع معلومات عنه وتستخدمها ضده، حيث ركزت كلينتون خلال مناظراتها معه على حوادث العنصرية والعنف الأخيرة التي انتشرت بين الأميركيين السود وقوات الشرطة الأميركية، مؤكدة أنه يمكن السيطرة على هذه الحوادث من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات.



ترامب يتهم كلينتون بتناول المنشطات قبل المناظرة
وأشارت هيلاري إلى أن ترامب يملك وجهة نظر سلبية تجاه مجتمع السود في أميركا، لافتة إلى أنه بدأ مسيرته بمشكلة عنصرية إذ تعرض للمحاكمات مرتين بسبب اتهامات بالعنصرية.


على صعيد آخر اشتعلت الحرب الكلامية بين الطرافين، حيث اتهم دونالد ترامب، منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون "بتعاطي العقاقير المنشطة" قبيل مناظرتهما الأخيرة، قائلا: إنه ينبغي أن يخضع المرشحان لاختبار تعاطي المنشطات قبل المناظرة القادمة، مشيرًا إلى ان السباق الرئاسي الحالي بدأ يشبه "انتخابات يشوبها التزوير".


خبيرة: تابعيات الحرب الانتخابية في أمريكا خطيرة على العالم
على ضوء ما سبق أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، وخبيرة العلاقات الخارجية، أن الطرق الممنهجة في الحرب الانتخابية الأمريكية من قبل مرشحان الرئاسة الأمريكية "ترامب، وهيلاري"، لها تابعيات خطيرة على العالم أجمع، باعتبار أن أمريكا أقوى دولة في العالم ومن سيفوز منهم سيكون رئيس العالم.


وأضافت" أبو بكر"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن الحرب الكلامية والاتهامات المتبادلة التي يقوم بها المرشحان، لم تؤثر إطلاقًا في الكتل الانتخابية التي تؤيد المرشحان، مشيرًا إلى أن الحرب المتبادلة بين الطرافين ستؤثر على العلاقات الخارجية بأمريكا في حين فوز أحد المرشحان لكيفية معرفة أساليب تعاملهم مع الخصم.


انتقال الحرب الكلامية إلى العمل داخل المقرات
وبسؤالها عن العثور على مواد بيضاء مشتبه فيها في مقر حملة كلينتون، قالت " أبو بكر"، إن حرب الاتهامات الموجهة انتقلت إلى العمل داخل مقرات الحملات الانتخابية، لافتة إلى أن من المتوقع أن يكون من خلف وجود الظرف الذي يحتوي على المادة الغريبة خصمها(ترامب)، لاسيما وأسلوب التهديدات كان واضح خلال المناظرات السابقة.