5 أساليب بسيطة للتعامل مع المشاعر غير المرغوب فيها
في كثير من الأحيان، تنتاب الشخص مشاعر غير مبرّرة ولا يرغب فيها، في الوقت الذي لا يدري كيفية التعامل معها من أجل كبحها.
في ما يأتي 5 أساليب مضمونة للتعامل مع المشاعر غير المرغوب فيها:
1- قمع المشاعر:
الطريقة الأكثر وضوحاً لوقف المشاعر هي قمعها. على سبيل المثال، إذا كنت تشعرين بالخوف من غير مبرر، أو كان من غير اللائق أو المحرج الإفصاح عنه في حالة معينة، فإن بإمكانك ببساطة محاولة عدم عيشهن كما يمكنك إلهاء نفسك من أجل قمعه.
وقد اعتبر قمع المشاعر غير المرغوب فيها أو غير اللائقة فضيلة في المجتمعات التي تعظّم ضبط النفس، في حين قد يكون في بعض الأحيان وسيلة فعّالة للتخلّص من هذه المشاعر والتخفيف من الحزن والتغلب على خسارة فادحة.
لكن لقمع المشاعر آثاراً سلبية، إذ إنّ ممارسة ضبط النفس في كثير من الأحيان تستنفد القدرات على الاهتمام، مما يؤدي إلى انخفاض الأداء في المهمات التي تنطوي على التفكير والتعلّم.
وارتبطت مستويات القمع العالية ذاتياً بالاكتئاب خلال فترة 4-6 أسابيع مع تفاقم أعراض الاكتئاب، مما جعل كثيرون يعتبرون أنّ قمع المشاعر غير فعّال، ويزيد في التوتر والقلق، ويؤدي إلى زيادة المشاكل الصحية.
2- الفواصل الزمنية:
الفترة الزمنية الفاصلة هي وسيلة شعبية للآباء والأمهات لتهدئة الأطفال عندما يكون الطفل غاضباً. على سبيل المثال، تطلبين من ابنتك أن تذهب إلى غرفتها أو مكان آخر مناسب، حيث يمكن أن تكون وحدها، فتبقى هناك لمدة خمس دقائق، مما يعيق استمرار الفعل غير الملائم ويبرّد مشاعرها الغاضبة.
على الرغم من أنَّ هناك القليل من الأبحاث حول الأمر، يبدو الأمر خياراً جيداً كردّ فعل أولي على نوبات الغضب.
3- التوقف والتفكير:
التوقف والتفكير من القواعد التي سبق ذكرها عام1938 في كتاب لجون ديوي Experience and Education، كخطوة لحلّ مشكلة تشجّع الشخص على التفكير في أسباب هذا الشعور؛ أي التفكير التحليلي بمجرد بدء الإحساس به.
كذلك قد يستغرق التفكير وقتاً طويلاً، وبالتالي سيقوم بتهدئة المشاعر.
4- إعادة التقييم:
في كثير من الأحيان، يغضب الأفراد لأنهم يسيئون فهم نوايا شخص آخر، ليكتشفوا بعدها أنَّ غضبهم كان عبثاً. قد تختفي الأفكار الاكتئابية إذا حاولنا رؤية العالم بشكل أكثر إشراقاً.
تقييم الوضع بطريقة جديدة لا يقمع المشاعر السلبية، ولكن يجعلك تراها بمشاعر أكثر إيجابية.
5- الوعي العالي:
يمكن للشخص إضافة إلى العلم بما يفكر، أن يعي أيضاً بأنه يفكّر. هذا هو تعريف الوعي.
إذا كان مرضى الاكتئاب يعتقدون بأنّ لا قيمة لهم، فهم على وعي بهذه الفكرة، ويؤمنون بها من دون تركيز أو بينة من حقيقة أنهم يؤمنون بهذه الفكرة، وأنها ليست الواقع.
الوعي مشابه لتقنية التوقف والتفكر، بمعنى أنه يجعل الشخص يعي الأمور جيداً، ويعيد النظر فيها.
فتحقيق الوعي العالي والتركيز يساعد على رؤية الفكرة على حقيقتها.