ننفرد بنشر تقرير لجنة تفتيش الداخلية في واقعة هروب مساجين الإسماعيلية
أرسل وزير الداخلية اللواء
مجدي عبد الغفار، اليوم السبت، لجنة موسعة من لجنة التفتيش والرقابة إلي مديرية أمن
الإسماعيلية، والتي قامت بدورها بفتح باب تحقيقات موسعة عن واقعة هروب المساجين، وشملت
عدد من كبار القيادات بالمديرية.
وأكد مصدر أمني مطلع أن
اللجنة زارت مقر السجن وكتبت تقريرها عن حالته كما استمعت لأقوال المساجين المتواجدين
بالسجن والذي أكد عدد منهم أن الفرصة كانت سانحة للهرب في حالة التوتر الكبير الذي
ساد السجن، وقالوا إن هناك مساجين تمكنوا من الهرب وسط الارتباك العشوائية التي حدثت،
كما دونت اللجنة الوضع الإجرائي والقانوني والفني والإداري الذي عليه السجن، وتعداد
المساجين، وعدد العنابر، وكذلك مواجهة قيادات السجن وطاقم الأفراد والضباط، قبل مثولهم
المباشر أمام النيابة العامة للاستماع إلي أقوالهم، وتوجيه تهم بالتقصير في أداء العمل.
فيما أكد عدد من القيادات
الأمنية في تصريحات لـ "الفجر"، أن سجن المستقبل كما يطلق عليه، هو في الأساس
قسم لشرطة الترحيلات، وليس سجن عمومي، بل للحبس الاحتياطي فقط على ذمة التحقيقات، وأنه
تم رفع العديد من المذكرات الأمنية التي تؤكد وجود نقاط كثيرة من الضعف والخلل قد تؤدي
إلي تكرار أزمة واقعة هروب 2014، وتم إرفاق مذكرة مماثلة بالاحتياجات الشاملة التي
يحتاجها سجن المستقبل أهمها نقل عدد من المساجين، سحب جميع العناصر المتورطة في أحداث
مذبحة ستاد بورسعيد، والعناصر السياسية، وتحديث كاميرات المراقبة، وربطها بوحدات مراقبة
بغرفة العمليات الرئيسية بالمديرية، وتوفير عيادات طبية، ونقل عدد من المساجين.
يأتي ذلك على خلفية أحداث
سجن المستقبل بالإسماعيلية، بعد تعرضه مساء ليلة الخميس الماضي إلي واقعة هروب 6 مساجين
مابين عناصر تكفيرية، وسياسية، أسفر عن استشهاد الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث مركز
شرطة أبوصوير، بطلق ناري بالرأس، والمواطن سالف الذكر، وإصابة فرد شرطة محمد أبو الفتوح
بطلق ناري بالفخذ الأيمن.