سبيل وكُتَّاب رقية دودو.. أول نافذة تعليمية في مصر
السيدة رقية دودو بنت الأمير المملوكي رضوان بك ، تم إنشاء هذا السبيل و ملحق به كتاب لتحفيظ القرآن عام ١١٧٤ هجرية كصدقة جارية على روحها . يقع السبيل في شارع سوق السلاح بالقرب من ميدان القلعة ، و يعد من أجمل معالم هذا الشارع.
ويتفرد سبيل وكُتاب «رقية دودو» أيضاً بعدد من المميزات المعمارية التى كانت تميزه عن الأسبلة المعاصرة له، أن سقف «السبيل المصنوع» من الخشب حافل بالزخارف الهندسية والنباتية العثمانية. ورغم الحالة السيئة التى هو عليها الآن، فإن بقايا الزخارف تفصح عن روح فنية تميزت بالثراء، وهو ما جذب على الدوام انتباه الرحالة الأجانب الذين سموه «سبيل بدوية»، ولعلهم فى ذلك نقلوا ما سمعوه من أفواه السكان الذين نسبوه إلى سيدة تدعى «بدوية شاهين».
وقد شيدت السبيل ترحماً على روح والدتها التى كانت زوجة الأمير الشهير رضوان كتخدا الجلفى الذى قتل فى عام 1169هـ على يد خصومه من الأمراء الجراكسة.
يعاني اليوم السبيل وللأسف من إهمال شديد كغيره الكثير من آثارنا العريقة.