الشيخ مصطفى إسماعيل يحرج أنيس منصور
فى بداية الستينيات كان الكاتب الصحفى أنيس منصور يعد برنامجا للتليفزيون تقدمه المذيعة أماني ناشد وقد طلب أن يعد حلقة خاصة عن حياة الشيخ مصطفى إسماعيل.
ولأن الاشتراكية في تلك الفترة كانت فى أوج انتشارها بمصر فقد طلب أنيس منصور من الشيخ مصطفى إسماعيل أن يقول للجمهور أنه تربى فى بيئة فقيرة وأنه كافح فى حياته كفاحاً مريراً حتى يثبت وجوده وأن ما به من نعمة الآن إنما جاء بعد جوع وحرمان شديدين وعند بداية التسجيل سألته المذيعة عن بداية مشوار حياته ففاجأها بقوله: الحمد لله فقد أنعم الله على بالخير الوفير منذ نعومة أظافرى وبداية حياتي مع القرآن فلم أنم يوما واحدا على الرصيف كما طلب منى الأستاذ أنيس منصور أن أقول.
فحياتى كلها رغدة والحمد لله وكانت أسرتي ميسورة ومن أصحاب الأطيان ولم أشعر بالذل أو الهوان يوماً واحداً وانفتحت لي أبواب الشهرة بعدما استمع الملك فاروق في عام 1945م، لتلاوتي من مسجد الحسين، حيث نقلتها الإذاعة وكنت أقرأ بعد تغيب الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي ولم يكن قد تم اعتمادي في الإذاعة واختارني الملك يومها قارئا رسميا للقصر الملكي، فاغتاظ أنيس منصور من كلام الشيخ مصطفى إسماعيل وظل في حالة عدم ارتياح للشيخ حتي أنه وبعد وفاة الشيخ مصطفي إسماعيل ب 7 سنوات وتحديدا في العام 1985م، هاجمه فى جريدة الأهرام ووصفه بأنه كان يعيش عصر التسيد لأن زوجته وأولاده يقبلون يده إلا أن أنيس منصور، ومن باب الإنصاف، اعتذر بعد ذلك عن هذا الكلام بحق الشيخ فى مقال آخر.