مصطفى أمين والنابلسي يغازلان ليلى فوزي
في مثل هذا اليوم لعام 1918، تمخضت الحياة وصافحها الجمال بكامل صوره، لتكون الفنانة الجميلة فيرجينيا الشرق ليلى فوزي، كما سماها البعض، وُلدت الجميلة ليلى فوزي في تركيا لأب مصري يعمل تاجر للأقمشة ويملك محال بالقاهرة ودمشق واسطانبول و أم تركية، وحفيدة قيصرلي باشا أحد القادة بالجيش التركي.
قال عنها مصطفى أمين :
"إن ليلى فوزي إذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد نفسها أميرة سابقة، فهي فيرجينيا"
وقال عنها عبد السلام النابلسي :
«جمالها أمير يأمر، وملك يحكم، وسلطان يأسر السلاطين، فتنتها مرهقة، محرقة، لكن يفوح منها البخور، تضع يداً بماء يغلي، وتضع الأخرى بماء من ثلج، إنه تعادل الحرارتين».
لم تكن ليلى الإبنة الأولى أو البكرية لأبويها، إنما كانت الثالثة بين ٤ أشقاء وشقيقات وتلقت تعليمها في مدارس أجنبية وكانت أسرتها ميسورة الحال بسبب عمل والدها بالتجارة.
كانت ليلى فوزي تملك من الجمال القدر الكبير حتى أنها اختيرت من قبل مجلة أمريكية في أربعينيات القرن الماضي كإحدى اجمل نساء عصرها، كما حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام ١٩٤٠م.
على الرغم من رقتها وجمالها الأخاذ إلا أنها كانت تجسد أحياناً وعن جدارة أدوار الشر، هذا طبعا بالإضافة الى تجسيدها لأدوار الفتاة الحسناء الجميلة كدورها في فيلم ليلى بنت الشاطئ مع الراحل محمد فوزي، برعت ايضاً و نظراً لملامحها الأرستقراطية في تجسيد ادوار الملكات والأميرات كدورها في فيلم الناصر صلاح الدين عندما جسدت دور أميرة أوروبية.
أول أدوارها كانت دور فتاة صغيرة في فيلم مصنع الزوجات عام ١٩٤١ وعن هذه التجربة تقول ليلى : «كان لهذه التجربة تأثير عميق لأقصى درجة رغم عمري الصغير، فشعرت بحب شديد للعمل وأيقنت منذ هذا اليوم أن هذا هو طريقي ومجالي».
تزوجت ثلات مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان (الذي كان يكبرها ب ٣٠ سنة) والثانية من الفنان أنور وجدي الذي اعتزلت الحياة العامة والتمثيل لمدة ٣ سنوات لحزنها الشديد عليه بعد وفاته، اما الزيجة الثالثة فكانت من الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء.
بلغ رصيدها الفني حوالي ٨٥ فيلمًا سينمائيًا و٤٠ مسلسلًا تليفزيونيًا، وكان من أواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم «ضربة شمس» من بطولتها، ونور الشريف، ونورا في ١٩٧٩م و«الملائكة» في ١٩٨٣م من إخراج التونسي، رضا الباهي، حيث توقفت تمامًا بعد ظهور ما يسمى بأفلام المقاولات. اما اخر أدوارها في التليفزيون كان مسلسل فريسكا.
حصلت على العديد من الجوائز، مثل جائزة عن دورها في فيلم ضربة شمس من قبل جمعية كتاب ونقاد السينما، وكرمها مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي في دورته ال ١٩ في عام ٢٠٠٣م، ونالت تكريماً من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال ٢٨ عام ٢٠٠٤م.
