إسرائيل تعلق تعاونها مع اليونسكو بسبب قرارها بشأن القدس

أعلن وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الجمعة تعليق تعاون بلاده مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بسبب قرارها الذي يشكك في العلاقة بين اليهودية وأحد المواقع المقدسة في القدس.
وتأتي تلك الخطوة التي تم اتخاذها هذا الاسبوع، قبل اجتماع لمجلس الامن الدولي يعقد في وقت لاحق من اليوم، بشأن المستوطنات اليهودية، التي يتم بناؤها في "الضفة الغربية المحتلة"، وهي منطقة يطالب بها الفلسطينيون من أجل دولتهم المستقبلية. وترى الامم المتحدة بشكل عام أن المستوطنات كيانات غير شرعية.
وانتقدت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا القرار الذي اتخذته الدول الاعضاء بالمنظمة، قائلة إن تاريخ القدس كمدينة خاصة للمسيحيين والمسلمين واليهود، هو جزء من قيمتها التراثية.
وقالت بوكوفا إن "إنكار أو إخفاء أو محو أي من التقاليد اليهودية والمسيحية والاسلامية يقوض سلامة الموقع ويتعارض مع الاسباب التي بررت وضعه على قائمة التراث العالمي لليونسكو".
وكان موقع "تايمز اوف اسرائيل" الاخباري الالكتروني قد نقل عن بينيت قوله ان القرار "يعطي دعما للإرهاب" وينكر التاريخ.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الوزير قوله "مثلما تتم مكافحة الارهاب في تدمر وحلب بسورية يجب معارضة الارهاب السياسي في القدس".
واضاف بينيت انه سوف يتم تعليق كل الاجتماعات مع مسؤولي اليونسكو والمشاركة في المنتديات الدولية والتعاون المهني حتى اشعار اخر.
كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ندد امس الخميس بقرار اليونسكو، وقال نتنياهو: "إن القول بأن إسرائيل لا علاقة لها بجبل الهيكل، يماثل القول بأن الصين لا علاقة لها بسور الصين العظيم، أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرامات".
من جانبها، رحبت الحكومة الفلسطينية بالقرار.
كانت 24 دولة من بين مجموعة 58 دولة عضو قد صوتت لصالح القرار، بينما عارضته ست دول فقط ، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وهولندا وليتوانيا واستونيا، بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت، أو لم تحضر
وتنظر الحكومة الاسرائيلية إلى موافقة إحدى لجان اليونسكو على مسودة القرار بأنه قرار سياسي وأنه يتجاهل التاريخ وعلم الاثار.
وتؤكد مسودة القرار "أهمية مدينة القدس القديمة وأسوارها للاديان السماوية الثلاثة" لكن تقول إن القرار يهدف إلى حماية التراث الفلسطيني.
وهناك قلق عالمي بشأن سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، اللتين تم احتلالهما في حرب عام .1967 وأثار قرار حديث لتوسيع المستوطنات إدانة حادة من الولايات المتحدة، الداعم الاساسي لاسرائيل.
وكانت اليابان قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة سحب إسهاماتها المالية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) احتجاجا على قيام المنظمة بإدراج الوثائق الصينية المتعلقة بمذبحة نانجينج التي وقعت عام 1937 في برنامجها "ذاكرة العالم".
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا قوله إن حكومته سوف تسحب إسهام هذا العام البالغ 4ر4 مليار ين (42 مليون دولار) من المنظمة الدولية.
وتقول طوكيو إن اليونسكو سجلت هذه الوثائق دون السماح لليابان بالاطلاع عليها للتحقق من صحتها.
وتنفي حكومة رئيس الوزراء الصيني شينزو أبي المزاعم الصينية بأن أكثر من 300 ألف شخص قتلوا خلال المذبحة التي ارتكبتها قوات الجيش الامبراطوري الياباني، وتقول إن تقديرات المؤرخين تشير إلى أن عدد القتلى يتراوح بين عشرات الآلاف إلى 200 ألف شخص.