سيطرت التكنولوجيا في السنوات الأخيرة على حياتنا بمختلف نواحيها، ومن بين أبرز نتائج ذلك هو تقلص المساحة التي نمارس فيها الكتابة اليديوية، فأصبحنا وكأن لوحة مفاتيح افتراضية التصقت بأصابعنا طوال الوقت، إذ إننا نتنقل على مدار اليوم بين الهاتف الذكي والحواسب بمختلف أشكالها وأحجامها، وفيما يلي نعرض بعض فوئد الكتابة بخط اليد لصحة عقولنا حسبما ذكرها مارك سايفر الخبير بعلوم الخطوط..
1- لها تأثير مهدئ
يقول سايفر إن عند ممارسة الكتابة اليدوية نمارس شكلًا من أشكال العلاج النفسى يسمى العلاج بالكتابة، فتدوين عبارة واحدة مثل "سأكون أكثر هدوءًا" لعشرين مرة يوميًّا يمكنها أن تحدث نتيجة ملحوظة في تغيير سلوك الإنسان خاصة لدى من يعانون من اضطراب نقص الانتباه.
2- ينشط عمل فصي المخ
تعمل ممارسة الكتابة اليدوية على تنشيط عمل فصي المخ الأيمن والأيسر وزيادة تناغم العمل فيما بينهما، حيث تختلف قوة استخدام نصفي الدماغ بين كل شخص وآخر فتعمل الكتابة اليدوية على تقارب أدائهما.
3- ترفع القدرة على التعلم
تعتبر الكتابة اليدوية أحد أنجح الطرق للمذاكرة أو لاكتساب المعرفة بشكل عام، إذ إنها تنشط جزءًا من المخ يعرف باسم RAS وهو الذي يعمل على فلترة المعلومات التي يعالجها المخ ويضع الأولوية للمعلومات المسلط عليها التركيز في اللحظة الحالية، وتعمل الكتابة على زيادة التركيز على ما يتم تلقيه من معلومات مقارنة بمجرد الاستماع والمشاهدة.
4- المحافظة على المخ من أعراض الشيخوخة
يستخدم مربو الأطفال الكتابة كأحد أدوات المحافظة على حدة ذكاء الأطفال والتي يمكن أن تقل مع مرور الوقت وتقدم العمر، ويقول الخبراء إن كتابة محتوى صحيفة يمكنه إحداث فارقًا في استعادة قوة العقل التي تأثرت بتقدم العمر كما أنه يحسن من الذاكرة.
5- تحسين الذاكرة
فضلًا عن أن تدوينك للملاحظات أثناء متابعة محاضرة سيكون أسرع باستخدام الكتابة اليدوية مقارنة بالتدوين من خلال جهاز لابتوب أو ما شابه ذلك، لكنها أيضًا ترفع قدرتك على تذكر المعلومات الواردة بتلك المحاضرة وذلك لدى مختلف الفئات العمرية.
6- تنشيط العقل بصفة عامة
تؤدي الكتابة اليدوية إلى زيادة مناطق المخ المشتركة في النشاط المبذول، إذ إن المناطق المسؤولة عن القراءة تنشط فقط مع الكتابة اليدوية وليست الكتابة على لوحة مفاتيح، بالإضافة إلى تنشيط القشرة الحركية بالمخ.
