"محمد بن سلمان": صندوق الاستثمارات العامة يركز على الاستثمارات ذات العوائد المالية المهمة
كشفت مجموعة ’سوفت بنك‘ اليابانية اليوم أنها ستقوم بتأسيس صندوق استثماري جديد تحت اسم "صندوق رؤية سوفت بنك"، علماً أن المجموعة أكدت أن اسم الصندوق قد يتغير لاحقاً.
ويهدف الصندوق الجديد إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم.
ويقع المقر الرئيس للصندوق الجديد في المملكة المتحدة، حيث تديره شركة تابعة لمجموعة سوفتبنك.
وسيحظى المشروع برأس مال استثماري كبير تقدمه المجموعة وشركاؤها الاستثماريون.
ويهدف الصندوق الجديد ليكون من بين أكبر الصناديق الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي.
وتتوقع المجموعة أنها ستستثمر ما لا يقل عن 25 مليار دولار أمريكي في الصندوق على مدار السنوات الخمس القادمة.
وكانت مجموعة "سوفت بنك" قد أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، تنص على دراسة صندوق الاستثمارات العامة السعودي لإمكانية الاستثمار في الصندوق الجديد بحيث يكون أكبر المشاركين فيه، مع استثمارات قد تبلغ 45 مليار دولار أمريكي على مدار السنوات الخمس القادمة.
بالإضافة إلى ذلك، دخل عدد من أهم الجهات الاستثمارية العالمية في مباحثات للانضمام إلى ’سوفت بنك‘ وصندوق الاستثمارات العامة السعودي والمشاركة في المشروع الجديد.
ويتوقع أن يصل حجم الصندوق الجديد إلى 100 مليار دولار أمريكي.
وستعمل ’سوفت بنك‘ من خلال خبرتها التشغيلية الواسعة وشبكة علاقاتها مع الشركات التي تمتلك محافظ استثمارية بهدف تقديم قيمة عالية لاستثمارات الصندوق الجديد.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة: "يركز صندوق الاستثمارات العامة في المملكة على الاستثمارات ذات العوائد المالية الهامة على المدى البعيد سواء في استثماراته المحلية والعالمية، كما يهدف إلى دعم رؤية السعودية للعام 2030، والتي تنص على بناء اقتصاد متنوع ".
وأضاف سموه: "نحن سعيدون لتوقيع مذكرة التفاهم مع مجموعة ’سوفت بنك‘، نظراً لتاريخ المجموعة الطويل وأدائها المتميز وعلاقاتنا المتينة معها ومع رئيسها التنفيذي، ورئيس مجلس إدارتها، السيد ماسايوشي سون".
من جانبه، قال السيد ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة’سوفت بنك‘: مع تأسيس الصندوق الجديد، سيكون بمقدورنا تعزيز الاستثمارات العالمية في قطاع التكنولوجيا. وسيعمل الصندوق خلال العقد القادم ليتحول إلى أكبر مستثمر على مستوى العالم في هذا القطاع الحيوي. وسنعمل من خلال هذا المشروع على تسريع ثورة المعلومات من خلال المساهمة في تنمية هذا القطاع".
ومن الجدير بالذكر أن التحضيرات لإطلاق الصندوق الجديد على مدار الأشهر الستة الماضية كان بقيادة السيد راجيف ميسرا، رئيس قسم التمويل الإستراتيجي في ’سوفت بنك‘. كما شارك في التحضيرات كل من السيد نزار البسام، المصرفي السابق في ’دويتشه بنك‘، والسيد دالينش أريبورنو، الشريك السابق في ’جولدمان، وكذلك فريق مختص من خبراء ومختصين في صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية تأسس سنة 1971 بهدف تمويل المشاريع ذات الأهمية الإستراتيجية لاقتصاد المملكة، وتوسّع دوره مع الوقت بحيث بات يشمل عدة جوانب رئيسة أخرى، لعل أبرزها حيازة وإدارة مساهمات الحكومة في الشركات، بما فيها كبرى الشركات السعودية المتخصصة والرائدة.
وقد ساهم الصندوق ولا يزال في تأسيس وإدارة شركات لدعم الابتكار وجهود تنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات غير النفطية في المملكة؛ كما يتولى مسؤوليات ملكية وإدارة مساهمات الحكومة في الشركات الثنائية والشركات المتعددة خارج المملكة، بالإضافة إلى الاستثمار الانتقائي في عدد من فئات الأصول الدولية.
وقد حصل تحول كبير في هيكلة صندوق الاستثمارات العامة حيث نقلت السلطة الإشرافية عليه من وزارة المالية إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي الذي يرأسه ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وذلك في مارس من عام ٢٠١٥. وأعيد بناء إستراتيجية الصندوق بعيدة المدى الذي يرأس مجلس إدارته سموه بعد هذا التغيير لتتواكب مع رؤية السعودية ٢٠٣٠.