9 رسائل للسيسي في الندوة التثقيفية بالقوات المسلحة‎

 وقال السيسي إن مصر تنتهج سياسة تتسم بالاعتدال والتسامح والاستقلالية في القرار، مضيفًا أنّ "ثوابت السياسة المصرية لن تتغير، لأن هذه السياسة كانت ناتجة لدراسة تجارب الآخرين ولقد تابعت تجربة محمد علي ولماذا لم تكتمل وكذلك تجربة مصر في 1952 ولماذا لم تكتمل.. ورأينا دروس دول أخرى كانت قوية ولكنها لم تكتمل نتيجة ممارساتها دمرت بلادها".

وتابع الرئيس: "إن المتابع الجيد خلال الـ25 عاما الماضية يرى ذلك جيدا"، مشيرا إلى أنّ مصر دولة لها استقلالها وسيادتها وإرادتها، وهذه ثوابت نضعها مع فريق عمل متكامل حيث إن لمصر سياسة منفتحة بقرار مستقل.

وحول اتهامات إثيوبيا لمصر بدعم الجماعات المتطرفة، قال السيسي: "نعتنق عدم التدخل في شؤون الآخرين ، وعدم التأمر على أحد رغم اعتقاد بعض السياسيين بأن هذه السياسة قد لا تنجح ولكنني أرى أنها لا تتعارض مع سنن الوجود" واستطرد: "كان سياستنا منذ البداية تدعو إلى التعاون والانفتاح مع جميع الدول"

وأضاف ردا على ما يتردد خلال الفترة الماضية من دعم مصر للمعارضة الاثيوبية: "أنني منذ أن كنت وزيرا للدفاع نحترم الغير ونتمنى له الخير طالما يحافظ على حقوق مصر، وأكدت ذلك للجانب الأثيوبي من قبل، واتفقنا منذ أن كنت في البرلمان أن أمامنا طريق المواجه أو التعاون، واخترت التعاون ولنحافظ على حقهم في التنمية وحقنا التاريخي في المياه وتم الاتفاق على ذلك". 

وأكد السيسي أنه أخبر رئيس وزراء إثيوبيا، قائلًا "خلى بالك مصر لا تضغط على أحد"، ونفى الرئيس دعم المعارضة الاثيوبية, قائلا: "إن هناك شائعات انتشرت بتدعيم مصر قوة معارضة، وأكدنا لأشقائنا في إثيوبيا قبل ذلك أن هناك طريقين، إما التعاون أو المواجهة واخترنا التعاون"، لافتا إلى أن مصر لم ولن تقوم بعمل تآمري ضد إثيوبيا، ولا تدعم المعارضة الإثيوبية، بل تدعم خيار التعاون مع الأشقاء الإثيوبي. ووجه السيسي لأثيوبيا رسالة، قائلًا :"ليس من أدبياتها وسياستها أن تقوم بدعم أفعال تآمرية في أي بلاد. 

وقال السيسي إنه في أثناء افتتاح غيط العنب قبل شهر ، وجه رسالة لدول الخليج، أنه لا يستطيع أحد التدخل في العلاقة الوطيدة بيننا وبين أشقائنا في الخليج، وحرصنا عليها لكن لنا سياسة مستقلة في إطارها الحفاظ على الأمن القومي العربي في إطار الرؤية المصرية. 

وتحدث الرئيس السيسي عن الأزمة السورية قائلا، "إن موقف مصر من الأزمة ثابت وهو إيجاد حل سياسي لسوريا ووحدة الأراضي، وإرادة الشعب السوري ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة وإعادة اعمار سوريا, وهذا ما صوتنا عليه في مجلس الأمن وتصورنا أن أشقائنا في الخليج ليس لهم اعتراض على ذلك". 

وأكد السيسي أن تصويت مصر على قرار الروسي والفرنسي واحد ليس متناقضا ولكن القرارين يضمان فقرة للهدنة والسماح لدخول المساعدات وكان هذا الدافع للموافقة. 

وردا على إيقاف شاحنات البترول لشركة "أرامكو" السعودية، قال "هذا الاتفاق اتفاق تجارى موقع من إبريل الماضي، وأخذنا إجراءات بديلة لحل الموقف ولا نعرف ظروف هذه الشركات". 

وتحدث السيسي للشعب المصري قائلا: "عايزين يا مصريين تبقى عندكم استقلالية بجد، ماتاكلوش وماتناموش". 

وأشار السيسي إلى أنه منذ 3 يوليو لم يتآمر على أحد أو يخادع أحد، مؤكدا أن ذلك هو نفسه الشخص الحالي، فكيف له أن يتآمر الآن، قائلا: "اللي عنده ثقة في ربه يعرف كيف تسير الأمور ولا يتآمر ولا يخادع.

وأوضح السيسى أن استقلال القرار يعكس الشرف والخلق قبل كل شئ، ووجه حديثه للشعب قائلا: "الدولة المستقلة في قرارها تعانى كثيرا، وسيقول البعض "متفقناش على كدة"، ورد الحضور: "معاك ياريس". 

وشدد السيسى على أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب تحمل كافة فئات الشعب، وإرادة حرة لذلك، مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر ودول الخليج راسخة واستراتيجية، وما يتم حاليا هو محاولة لتخريب تلك العلاقات وعزل مصر عن أشقائها.

 وأشار السيسي إلى أن هناك شائعات ومحاولات لتخريب الداخل، وأنه يتابع جيدا مواقع التواصل الاجتماعي، قالا: "انتبهوا من يتحدث، محاولات تخريب مصر عزلها". وقال السيسى ردا على مقولة الدبلوماسي مصطفى الفقي، بأن مصر لن تركع ، قائلا: "مصر تركع لله فقط". 

وأكد السيسي أنه ليس لديه مشكلة في أي تحديات، طالما المصريين على قلب رجل واحد، ويد واحدة في مواجهة تلك التحديات، مشيرا إلى أن مصر أمة تتعامل بقيم شريفة فى وقت عز فيه الشرف. 

ووجه رسالة إلى الإعلام، بضرورة نقل المعلومات الصحيحة، وتبنى القضايا الوطنية، قائلا إنه يحترم تجربة الدستور والقانون في عدم وجود وزير إعلام. وقال السيسى إنه عندما سأل الرئيس البشير عن قرار وقف المنتجات الزراعية، قبل قدوم اللجنة العليا إلى مصر، فقال: "إن كان هناك تقرير تلفزيوني مرعب في مصر، حول استخدام المياه غير الصالحة في الزراعة، ما أثر على القرار السوداني، بوقف استيراد الخضروات".

وأضاف أن المعالجة الخاطئة أيضا تكررت في أزمة ريجيني والطائرة الروسية. وقال السيسي يسألونى "لماذا تطول بالك"، فرد: إن المصريين كلهم أهلى وناسي، ولا أتمنى أي مواطن مصرى يقول لفظ مسيء ضد أي شخص حتى لو حمل الآخر الإساءة. وأكد حرصه العلاقات التاريخية مع أشقائنا في الخليج، وذلك لأن مسؤوليتنا هي حماية الأمن القومي العربي، باعتباره جزء لا يتجزأ منا.