أبرز المرشحين لنوبل الآداب 2016
قد تتوج جائزة نوبل للآداب العام 2016 الخميس
الشاعر السوري أدونيس أو الكاتب الكيني غوغي وا تيونغو الأوفر حظاً لدى النقاد والمراهنين،
لخلافة البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش.
واعتبرت الصحافية الثقافية اسا ليندربورغ
التي تراهن على فوز غوغي وا تيونغو، في صحيفة "داغنس نيهيتر"، "بعد
عدد كبير من الفائزين الأوروبيين الذين تحدثوا عن معاناة العبء الاستعماري لأوروبا
حان الوقت لفوز كاتب راديكالي يصف جرائم الاستعمار والتعقيدات الناجمة عن إزالته".
وفاز أربعة كتاب أفارقة فقط بجائزة نوبل.
وفي حال فوزه بجائزة العام 2016، سيكون تيونغو الأول الذي يكتب بلغة أفريقية وهي كيكويو.
أما الكتاب الأفارقة الآخرون الفائزون فكانوا يكتبون إما بالانجليزية أو بالعربية.
وفي حال حرصت الأكاديمية على مكافأة مصنفات
تتداخل فيها القيم الأدبية بالمواقف العقائدية، فقد تختار أدونيس الذي يعتبر من أكبر
الشعراء العرب المعاصرين الذي صب جام غضبه على الثقافة العربية والإسلامية الراهنة
في الفترة الأخيرة.
وأوضح بيورن ويمان مدير الصفحات الثقافية
في الصحيفة نفسها "في هذه الحال سيفهم القرار على أنه اتخاذ موقف".
ويمكن للأكاديمية أيضاً اختيار البريطاني
سلمان رشدي. فهي لم تندد بالفتوى الصادرة بهدر دم حق كاتب "آيات شيطانية"
سنة 1989 إلا في مارس، الماضي، أي بعد حوالى ثلاثين سنة من رفضها اتخاذ أي موقف في
هذا الشأن بحجة التمسك باستقلاليتها.
حالة ترقب تامة
وتختتم جائزة الآداب موسم جوائز نوبل لهذه
السنة.
وكانت الأكاديمية أعلنت نهاية سبتمبر، أنها
لاسباب تتعلق بجدول أعمالها ، لن تعلن الجائزة في الأسبوع نفسه مع الجوائز الأخرى التي
أسسها الفرد نوبل، ما زاد من حالة الترقب.
ويتوقع البعض العودة إلى الأدب الروائي
من نثر أو شعر بعد الأعمال الوثائقية للفائزة العام الماضي سفيتلانا اليكسييفيتش.
ولا يتوقع فوز الياباني هاروكي موراكامي
المفضل لدى المراهنين والجمهور، إذ أن الأوساط الأدبية تعتبر أعماله جد سطحية.
وقد تكافئ الأكاديمية أيضاً الولايات المتحدة
التي فازت للمرة الأخيرة العام 1993 مع الكاتبة توني موريسون.
وقالت مادلين ليفي الناقدة الأدبية في صحيفة
"سفينسكا داغبلاديت"، "مضى وقت طويل من دون تكريم كاتب أمريكي ولهذا
السبب بالتحديد ليست الرواية الأمريكية ممثلة كما ينبغي".
ومن الأسماء المطروحة أيضاً جويس كارول
اوتس ودون ديليلو وفيليب روث وريتشارد فورد.
وقبل ساعات من الإعلان عن صاحب اللقب، جل
ما نعلمه هو أننا لا نعلم شيء.
ويقول ماتياس بيرغ الصحافي المتخصص في الشؤون
الثقافية في الإذاعة العامة "اس ار" ، "قد يكون الفائز شخصاً قد لا
أتوقع او لا يتوقع أحد فوزه لأن الأكاديمية قد تفاجئنا هذه السنة".