في ذكرى اغتياله الـ26.. هل قتلت "عصابة الأربعة" رفعت المحجوب؟!

ولد المحجوب في مدينة الزرقا في محافظة دمياط، 23 أبريل 1926، حيث تلقى تعليمه، ثم حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1948، والدراسات العليا في القانون العام من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة باريس بفرنسا عام 1950، ودكتوراه الدولة في الاقتصاد من جامعة باريس العام 1953، ثم عاد إلى إلى مصر وتدرج في عدة وظائف في جامعة القاهرة، ومنها عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية العام 1971.

كانت خبرة وعلم "المحجوب" مؤهلا لأن يصبح رجل دولة من طراز فريد، حيث وقع عليه الاختيار ليتولى عدة مناصب في الدولة انتهت، بأن يكون رئيس مجلس النواب منذ عام 1984 حتى يوم اغتياله عام 1990.

تربص عدد من الملثمين أعلى كوبري قصر النيل مستقلين دراجات بخارية، وأثناء مرور موكب "المحجوب" أطلقوا وابل من الرصاص عليه، لتستقر 8 طلقات في جسده فأردته قتيلا وشهيدًا فورًا 12 أكتوبر 1990". واتهم فيها أفراد من جماعة الجهاد وحُكم عليهم بالإعدام بعد مرافعة القرن , ولكن بعد النقض لم يتم إعدام المتهمين وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح من الأشغال الشاقة لعشر سنوات إلى البراءة, ولا زالت القضيّة غامضة حتى الآن.

وجاءت ثورة يناير لتعيد فتح الملف من جديد، حيث تم توجيه الاتهام مباشرة للرئيس السابق مبارك في عملية الاغتيال، في بلاغ حمل رقم 8806لسنة2011 . خاصة مع تبرئة من قدموا بعد العملية كمنفذين لها.

هل كان مبارك يحدث والدك باستمرار بهذا الشكل؟.. كان في البداية يحدثه مرة أو اثنين في اليوم ولكن قبل وفاته قاطع مبارك والدي حوالي 4أشهر وكانت أول مرة يكلمه عندما طلب منه العودة للقاهرة ومقابلة الوفد السوري. وما أسباب هذه المقاطعة؟.. سؤال تم وجيهه لنجلة الراحل "السيدة إيمان محجوب" وكانت الإجابة صادمة إذ قالت: "بسبب استجواب علوي حافظ عن صفقات السلاح وقال فيه عبارة "عصابة الأربعة" يقصد حسين سالم ومنير ثابت ومحمد أبو غزالة وكمال حسن علي، ومبارك غضب من والدي لأنه سمح لعلوي حافظ أن يناقش الاستجواب ويقول هذه العبارات فيه ولا يقاطعه أو يحذف هذه الكلمات من المضبطة ، وكانت هناك مشاكل أخرى جعلت مبارك يقاطع والدي الذي قرر أن يترك منصبه كرئيس لمجلس الشعب وأن يعكف على كتابة مذكرات وكان هناك عدد من المذكرات كتبها في المجلس ومكتوبة علي ورق وكان يقرأ علينا بعض من مذكراته فكنا نقول له هذا كلام جرئ جداً فقال لنا :"هيحصل إيه .. يغتالوني " .

وأكدت نجلة المحجوب أن "الخلاف كان يتنامي بينهما لأن والدها رفض بيع القطاع العام وله مقولة شهيرة مع فؤاد سلطان وزير السياحة آنذاك في أحد طلبات الإحاطة حول بيع فندق "سان استيفانو" وقال بالنص "بيع القطاع العام على جثتي.. اليوم تبيعون الفنادق وغداً تبيعون المستشفيات والمصانع والشركات وتبيعون البلد"..وهي كلها دلائل على تنامي الخلافات بين مبارك وأبيها.