موسكو تبين سبب نشر منظومات "إس-300" في سوريا
أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سبب نشر روسيا منظومات الدفاع الجوي من طراز "إس-300" في أراضي سوريا.
وقالت زاخاروفا، في مقابلة مع قناة "دوجد" الروسية، الجمعة 7 أكتوبر إن القرار بتعزيز مواقع القوات الروسية في سوريا بالمنظومات المذكورة ناجم عن "تسريب خبراء مقربين من النخبة الأمريكية تقارير، جاءت واحدا تلو الآخر واعتمدت على أسس ملموسة، حول نية (الولايات المتحدة) شن ضربات على المطارات السورية باستخدام صواريخ مجنحة".
وأضافت زاخاروفا: "تم نقل منظوماتنا من طراز إس-300 إلى هناك علما بأن معداتنا العسكرية موجودة (في قاعدتي حميميم وطرطوس)، وتجري (في سوريا) عملية القوات الجوية الفضائية الروسية".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنه "لا أحد يفهم، وأحيانا الأمريكيون أنفسهم، إلى أين ستتوجه صواريخهم، الأمر الذي يؤكده الخطأ المرتكب في دير الزور".
وأعربت زاخاروفا عن اندهاشها من الضجة التي أثارها في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة، نشر روسيا منظومات "إس-300" في سوريا، لافتة إلى أن موسكو نصبت منذ زمن طويل بطارية "إس-400" في قاعدة حميميم، "لكن لم يصف أحد هذه العملية بالمسرحية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في 4 أكتوبر/تشرين الأول، أن منظومات صواريخ "إس 300" وصلت إلى سوريا لحماية القاعدة العسكرية الروسية البحرية في طرطوس، مشددة على أن البطارية المنشورة دفاعية بحتة ولا تمثل أي تهديد لأي أحد.
وحذرت الوزارة، في الوقت نفسه، من أنها ستعتبر أي ضربة على المناطق الخاضعة للجيش السوري تهديدا على العسكريين الروس في سوريا، ملوحة باستخدام منظومات "إس-400" و"إس-300" في حميميم وطرطوس لصد الهجمات.
وأشارت الوزارة إلى أن "مدى عمل المنظومات قد يصبح مفاجأة بالنسبة لأية أجسام طائرة مجهولة"، مشيرة إلى أنه "لن يكون هناك، على الأرجح، وقت أمام المنظومات الروسية للدفاع الجوي لتحديد المسار الدقيق لتحليق الصواريخ وهوية حاملاتها، عبر قنوات اتصال مباشر" في حال تعرضت مواقع الجيش السوري لضربات.
واعتبرت وسائل إعلام أمريكية تصريحات موسكو هذه تهديدا مباشرا لقوات الولايات المتحدة العاملة في سوريا، بينما أكد البنتاغون أنه سيواصل تعزيز الإجراءات الاحترازية لضمان أمن الطيارين الأمريكيين في سوريا.