بخلاف العادات الاجتماعية، تقف العديد من المعوقات أمام تقلد المرأة وظيفة أو دور حيوي في العديد من المجالات في ساعات الليلية، فعلى سبيل المثال قالت بعض الأبحاث العلمية إن عمل المرأة في وقت متأخر يعزز فرص إصابتها بسرطان الثدي، غير أن دراسات متقدمة نفت الأمر بشكل مجمل، مشيرة إلى أنه لا يوجد صلة بين وقت عمل المرأة وفرص إصابتها بالمرض.
بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة التي أجريت بواسطة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أكدت في عام 2007 أن إصابة المرأة بالسرطان، تخضع للعديد من العوامل الحياتية المؤثرة، وعلى رأسها موعد عملها، وهو الأمر الذي أكدت من خلاله خطورة عمل المرأة في الوردية الليلية، مشيرة إلى تسبب هذا الأمر في إصابتها بسرطان الثدي.
وفي اتجاه مغاير، قدمت دراسة علمية حديثة أجراها المعهد البريطاني لبحوث السرطان، تفاصيل ونتائج جديدة عن العلاقة بين فرص الإصابة بالسرطان لدى السيدات، وممارستها للعمل في ساعات الليل، وأكدت أن الفترة والوقت عوامل غير مؤثرة في إمكانية الإصابة بسرطان الثدي، موضحة أن كل الدراسات التي تناولت هذا الجانب في السابق لم تمتلك أدلة علمية مقنعة على هذا الأمر.
وأوضحت الدراسة التي اعتمدت على تحليل آلاف الحالات من النساء اللاتي تعملن في فترات متأخرة من الليل، أن الضغط العصبي على المرأة فقط ما يؤدي إلى الإصابة بالمرض، وهو ما يتنافى مع إدعاءات الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، والتي تؤكد خلالها وجود رابط بين وقت العمل والإصابة بسرطان الثدي.