مديرة صندوق النقد توجه رسالة شديدة اللهجة لـ "دويتشه بنك"
وجهت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، بعض النصائح شديدة اللهجة لدويتشه بنك، اليوم الخميس، قائلة إن أكبر مصرف في ألمانيا بحاجة إلى إصلاح نموذج أنشطته، والتوصل بسرعة إلى اتفاق مع الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة بشأن غرامة من المحتمل أن تكون ضخمة.
ومن جانبه حاول مسؤول أوروبي بارز، تعزيز الثقة في النظام
المصرفي بالقارة قائلا، إنه يعمل بشكل جيد بوجه عام في حين قالت مصادر إن الهيئة المعنية
بالمراقبة المالية في ألمانيا لم تصل حتى الآن إلى أدلة على أن دويتشه بنك خالف القواعد
ذات الصلة بغسل الأموال في روسيا، وهو الأمر الذي يحتمل معه إزاحة أحد مصادر المشاكل
الكثيرة للبنك.
وفي الوقت ذاته ناقش عدد من كبار التنفيذيين بالشركات
الألمانية الرائدة مشاكل دويتشه بنك، وأبدوا استعدادا لضخ رؤوس أموال لدعم البنك إذا
اقتضت الضرورة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة هاندلسبلات اليوم الخميس.
غير أن لاجارد، قالت لتلفزيون بلومبرج خلال اجتماعات
صندوق النقد والبنك الدولي الخريفية، في واشنطن إن "دويتشه بنك شأنه شأن الكثير
من البنوك الأخرى عليه أن ينظر في نموذج أنشطته."
وأضافت لارجاد، أن البنك عليه أن ينظر في ربحيته في الأجل الطويل، وذلك في ظل أسعار الفائدة المتجهة إلى الانخفاض في أنحاء العالم وربما لفترة أطول مما يتوقع
كثيرون."
ويتعرض البنك الألماني لضغوط في الوقت الذي يواجه
فيه غرامة تتجاوز 14 مليار دولار، كما تخطط وزارة العدل الأمريكية فرضها عليه على خلفية
بيعه أوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري عن طريق التضليل، وهو الأمر الذي أدى إلى هبوط
أسهمه إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، وأثار قلق عملاء البنك.
وأشادت لاجارد، بقيام البنك ببيع أصول لكنها أكدت
على أهمية أن يتوصل إلى تسوية خارج دوائر القضاء مع وزارة العدل الأمريكية، مشيرة
إلي أن "التسوية السيئة أفضل دائما من محاكمة جيدة".