"خليفة متري" أول مقاتل مصري يأسر جنرال إسرائيلي في حرب أكتوبر (صور)
ذو شعر أبيض يظهر من أسفل العمامة الصعيدية ووجهًا يتوسطه شارب كثيف أبيض حفر عليه الزمن ما عايشه من ويلات وأهوال الحروب التي شارك فيها البطل مقاتل الصاعقة المصرية الرقيب " سابق " خليفة متري ميخائيل ابن قرية سفلاق التابعة لمركز ساقلته شرق محافظة سوهاج، ذات ال 75 عامًا، والتي قضى منها إحدى عشر عامًا يقاتل في الكتيبة 83 صاعقة.
واستطاع مقاتل الصاعقة، أن يجذب انتباه وانظار قادته في الكتيبة بل ولفت انتباه رئيس الجمهورية آنذاك، جمال عبد الناصر لشجاعته ومهارته في القتال، فشارك البطل السوهاجي في حرب اليمن، وعاد مع عدد من أفراد الج
وحالت الإجازة الميدانية بينه وبين المشاركة في حرب 1967م، واقتنص الفرصة بعد عودته من الإجازة، ففي الوقت الذي صدر فيه قرارًا جمهوريًا بسحب القوات من بورسعيد والإسماعيلية بعد النكسة حفاظًا علي أرواح الجنود، كان المقاتل يعبر للجبهة الشرقية تجاه بور فؤاد ورأس العش بعدما أقنع 11 جنديًا آخرًا في البقاء معه واتباعه، وقاموا في 9 يونيو 1967 بتدمير قول إسرائيلي قوامه 30 دبابة ومدرعه ومجنزرة وأَسر حوالي 50 جندي إسرائيلي وذلك بمساعدة شعب بورسعيد.
وعن عملية السبت الحزين التي شارك فيها البطل السوهاجي بتكليف مباشر من الرئيس عبد الناصر والذي قال له إإتيني بالجنرال " مائيل دوري " حيًا أو رأسه إن كان ميتًا وذلك لغطرسته وبذاءة لفظه تجاه المصريين ونسائهم، وهو ما اعتبره البطل بمثابة هدية لمصر جميعًا، وحضر بالجنرال حيًا أسيرًا بل ومكبل الزراعين، رغم عرض الجنرال بإعطائه 3 مليون دولار مقابل تركه وإطلاق سراحه إلا أن بطل الصاعقة رد عليه بلهجة صعيدية تملئها الحماس انت هديتي لمصر كلها.
وفي مساء الخامس من أكتوبر عام 1973 شعرنا بأن هناك حراك في الجيش وفي صباح اليوم التالي الثانية ظهرا جاءت التعليمات بأننا سنخوض حرب أكتوبر المجيد وكانت مهمتي قتال دبابات العدو وتعطيلها حتى تتمكن القوات المصرية من عبور خط بارليف.