هل يرفع النواب "الكارت الأحمر" لحكومة شريف إسماعيل في دور الانعقاد الثاني؟
فضالي: الأحزاب ستقوم باستطلاع رأي الشعب حول مصير الحكومة
قدري: النواب في دور الانعقاد الثاني سيبقون على الحكومة ويكتفوا بالتعديل الوزاري
الشهابي: النواب سلطاتهم صورية ولم يستطيعوا تغيير الحكومة
إسكندر: السلطة ستوجه النواب بإبقاء حكومة إسماعيل والإكتفاء بتعديل وزاري
كامل: تغيير حكومة شريف إسماعيل بيد النظام الحالي
حالة من الانقسام يشهدها الوسط السياسي ومجلس النواب حول مستقبل حكومة المهندس شريف إسماعيل، بعد السقطات المتتالية لوزرائها، مما يجعل بقاء هذه الحكومة مهددًا بحسب ما يرى البعض، فيما يتوقع آخرين استمرار الحكومة لعدم استطاعة النواب اتخاذ قرار بتغييرها.
- التقييم ما زال مستمر
من جانبه قال أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، إن عملية تقييم حكومة «شريف إسماعيل» ما زالت مستمرة، مؤكداً أن تغيير الحكومة سيكون بيد الشعب، حيث أن الأحزاب ستقوم بطرح تقييم حكومي من خلال الشعب وسيكون على أوسع نطاق ليشمل جميع فئات المجتمع ومحافظات مصر.
وأضاف الفضالي، في تصريحه لـ«الفجر» أن عملية التقييم التي سيقوم بها الشعب ستتم بواسطة مندوبي وأمناء الأحزاب وأعضاء مجلس النواب، حيث أنهم سيقوموا باستطلاع أراء الشعب في تغيير الحكومة، قائلاً: «الشعب هو من سيحدد إذا كان التغيير سيقتصر على تعديل وزاري، أو تغيير واسع يشمل الحكومة ككل».
- تعديل وزاري والإبقاء على الحكومة
وأضاف يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية السابق، في تصريحه لـ«الفجر»، أن النواب سيقومون بالإبقاء على حكومة شريف إسماعيل مكتفين بتعديل وزاري للوزارات التي لم تقدم جديد، موضحاً أن الحكومة بها العديد من الوزارات التي أثبتت جدارتها فيجب ألا نأخذ الوزارات الكُفء بالوزارات التي يجب إجراء تعديل وزاري بها.
- التغيير متوقف على السلطة الحاكمة
ومن ناحية أخرى، يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل: «البرلمان مفعولاً به وليس فاعلاً، فقد تم اختيار نوابه على أساس القدرة المالية والطاعة العمياء النظام الذي إختارهم، فهم متلقيين جيدين جداً».
وتابع الشهابي، في تصريحه لـ«الفجر» قائلاً: «إذا تم تغيير حكومة شريف إسماعيل سيكون هذا التغيير من صاحب الأمر (النظام الحاكم)، وليس قرار من مجلس النواب الذي من المفترض عليه تلبية مطالب الشعب الرافضة لحكومة شريف إسماعيل، فالنواب غير قادرين على تغيير الحكومة وسلطاتهم صورية والسلطة الحقيقة معروف بيد من».
-النظام والحكومة متكافئين
وقال أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، إن الدور الثاني في الإنعقاد سيشهد بعض التعديلات الوزارية وليس تغيير جذري للحكومة، مشيراً إلى أن ذلك التعديل سيطول الوزراء المثيرين للجدل كمحاولة لتهدئة الرأي العام لإبقاء حكومة شريف إسماعيل على حالها.
وأكد إسكندر، في تصريحه لـ«الفجر» أن النواب غير قادرين على تغيير حكومة إسماعيل بسبب النظام الحاكم، قائلاً: «السلطة والحكومة متكافئين لذلك ستعمل السلطة على إبقائها كما هي وستوجه النواب بالإكتفاء بتعديل وزاري لإسكات الشعب».
- التغيير بيد من النظام وليس البرلمان
ولفت باسم كامل، الققيادي بالحزب المصري الديمقراطي، النظر إلى دور النواب الذي وصفه بالـ«صوري»، قائلاً: «مرات عديدة وجدنا نواب يعترضون على طريقة إدارة الحكومة للأزمات، كما أنهم اعترضوا على البرنامج الحكومي الذي عرضه شريف إسماعيل على البرلمان، ولكن ذلك الرفض لم يتستطع النواب خلاله تغيير الحكومة بسبب النظام الحاكم».
وأكد كامل في تصريحه لـ«الفجر» أن النواب يقومون بتلبيه أوامر النظام، مستبعدًا وجود تغيير حكومي إلا في حالة رغبة النظام في ذلك، موضحاً أن في ذلك الحين سيقوم البرلمان ونوابه بتغيير حكومة شريف إسماعيل، فهي في أمان حتى يعلن النظام عدم رغبته في بقائها.