من "عبدالناصر" إلى "السيسي".. معلومات لا تعرفها عن علاقة "شيمون بيريز" ورؤساء مصر
بين الصداقة والعداوة عاصر الرئيس الإسرائيلي السابق «شيمون بيريز» الذي توفى فجر اليوم الأربعاء عن عمر يناهز 93 عاماً، أغلب الرؤساء المصريين، بدايةً من عداوته الشديدة لعبد الناصر، وصولاً لدعمه البسيط للسيسي.
وخلال السطور القادمة ترصد «الفجر» تاريخ ومواقف الرئيس الإسرائيلي الراحل مع رؤساء مصر.
«عبد الناصر»
وعن علاقة شيمون بيريز بالرئيس الراحل «جمال عبد الناصر»، نجدها علاقة عدائية، فكان كلاً منهما يبادل الآخر كراهية متبادلة، ووصلت تلك العداوة والكراهية لمحاولات بيريز اغتيال عبد الناصر.
اعترف شيمون بيريز في مقال له عرضه الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه «على مسئوليتي» بقتل الرئيس جمال عبد الناصر، وكان يتضمن مقال الرئيس الإسرائيلي الأسبق اعترافه بوقوف إسرائيل وراء اغتيال الرئيس المصري الراحل، كما وصف بيريز في مقاله إن اغتيال عبد الناصر بعد النصر الحقيقي لإسرائيل.
«السادات»
وعن علاقة بيريز بالسادات، فروى بيريز فى مذكراته عن الدور الذى لعبه فى إتمام إتفاقية «كامب ديفيد»، فكان وقتها يتزعم صفوف المعارضة الإسرائيلية، وأوضح كيف تشكك الوفد الإسرائيلى فى نوايا الرئيس السادات بعد اعتباره من المؤيدين للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وحاول رئيس الوزراء وقتها «مناحم بيجن» اللعب على هذه الورقة لإفشال المفاوضات، إلا أن حركة المعارضة وقفت له بالمرصاد من أجل إتمام عملية التفاوض.
وروى أن بيجن أراد أن يلقي بملف المفاوضات إليه بعد أن أعلن للسادات رفضه التام لإخلاء المستوطنات الموجودة فى سيناء، وقال بيجن للسادات نصاً: «لديك صديق فى المعارضة يدعى شميون بيريز، سبق لك أن حادثته مرتين إذهب إليه».
«مبارك»
أما علاقة «بيريز» بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فقد شهدت بعداً آخر إذ تمت الاستعانة بمبارك شخصياً -حسب مزاعم إسرائيلية- لترجيح كفة «بيريز» فى الانتخابات أمام المرشح اليمينى إسحاق شامير عام 1988، الذى كان يتبنى مواقف متشددة ضد الفلسطينيين فى ذلك الوقت ووقتها أيقن «بيريز» وأعوانه أن الطريقة الوحيدة لإسقاط شامير هى الاستعانة بمصر.
وخلال سنوات حكم مبارك قام الرئيس الإسرائيلي السابق «شيمون بيريز» بزيارة مصر مرتين، الأولى في 2009، حيث قام الرئيس الإسرائيلى بزيارة لمصر استقبله خلالها مبارك والتى جاءت من أجل بحث الأوضاع فى مدينة القدس.
والزيارة الثانية فى عام 2010 حيث قام الرئيس الإسرائيلى بزيارة مصر واستقبله مبارك، وجاءت الزيارة من أجل بحث أفضل السُبل لتهيئة الأجواء المواتية لإطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
«مرسي»
اتسمت العلاقة بين الرئيس الأسبق «محمد مرسي» ونظيره الإسرائيلي السابق «شيمون بيريز» بالصداقة، حيث ظهرت تلك الصداقة للعلن في خطاب كتبه مرسي لبيريز في عام حكمه للبلاد.
نقلاً عن الصحيفة الإسرائيلية «ذا تايم أوف إسرائيل» وصف مرسي في خطابه لـ«شيمون بيريز» بـ«الصديق العزيز الوفي»، حيث أرسل الخطاب مع السفير عاطف سالم الذي اعتمده مرسي أول سفير لمصر في عهده، وقد ورد في الخطاب الذي يحمل تاريخ 19 يوليو 2012م عبارات شديدة المجاملة من الرئيس مرسي للرئيس الإسرائيلي، كما عبّر مرسي عن رغبته في تطوير العلاقات بين مصر و إسرائيل.
وكان «بيريز» هو من سبق وأرسل إلى مرسى رسالة تهنئة فور نجاحه فى الانتخابات، تمنى فيها استمرار العلاقات الدافئة بين البلدين، وذكر نصاً فى خطابه: «إننا فى إسرائيل نهنئكم بقيام الانتخابات ونتمنى لمصر تحت قيادتكم التصدى للتحديات المعقدة التى تواجه الشعب المصرى».
«السيسي»
كان بيريز من أوائل المُسارعين لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بفوزه بالإنتخابات الرئاسية،حيث ذكرت إذاعة صوت إسرائيل؛ الإذاعة الرسمية للدولة، والقناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي، أن شيمون بيريز، أجرى إتصال هاتفي بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة المصرية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الرئيس السيسي وجّه الشكر خلال المكالمة لـ« شيمون بيريز»، معرباً عن تقديره لتقديمه التهاني الحارة بفوزه في الانتخابات الرئاسية وتولي منصب رئيس الجمهورية.