تعرف على أبرز لقطات المناظرة الأولى بين كلينتون وترامب ..(فيديو)
عُقدت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء المناظرة الأولى بين المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، والمرشح الديمقراطي دونالد ترامب.
وكان الجميع ينتظر معركة بين المرشحين، ولكنهما تحدثا بحذر وتبادلا الانتقادات بطريقة هادئة. وقد ظهرت كلينتون أكثر ملائمة للرئاسة وأفضل استعدادًا. ولكن، نجح ترامب أيضًا في إحراز نقاط حول المعاهدات التجارية وداعش.
وتعد الضرائب من أبرز النقاط التي تناولتها المناظرة. فترامب يرفض نشر بيانه الضريبي في الوقت الذي يقوم جميع المرشحين بهذا الأمر بشكل تقليدي، موضحًا أنه يتم حالياً الانتهاء من المراجعة.
وقال ترامب: "فور انتهاء المراجعة، سأقوم بنشره"، مضيفًا أنه سيقدمه "عندما تنشر هيلاري الـ33 ألف رسالة بريد الكتروني التي دمرتها"، في إشارة إلى استخدام كلينتون لبريدها الالكتروني الخاص أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية، بدلًا من البريد الخاص بالحكومة.
وعلّقت كلينتون أن مصلحة الضرائب صرحت أنه يمكنه نشر بيانه، ولكنه إذا لم يفعل ذلك فهذا يرجع "ربما إلى أنه ليس غنياً مثلما يقول. ربما لأنه لم يفعل الكثير من الأعمال الخيرية كما يقول.. أو لأنه لا يرغب أن يعرف الأمريكيون أنه لا يدفع الضرائب. هو يخبئ أمرًا ما".
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، قال المرشح الجمهوري: "بلادنا في أزمة خطيرة، وظائفنا تذهب إلى المكسيك والصين... يجب أن نوقف سرقة وظائفنا"، متعهدًا بتنفيذ الخطة الكبرى الخفض الضرائب منذ ولاية رونالد ريجان، وإعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة من خلال فرض ضرائب على الشركات التي تنقل مقرها.
وردت المرشحة الديمقراطية أن خفض الضرائب على الأثرياء منذ ثماني سنوات أدى إلى "أزمة اقتصادية كبرى". وانتهزت الفرصة للهجوم على ترامب بشأن الأزمة العقارية التي استفاد منها، باعتباره "ملك العقارات".
وعاد ترامب ليهاجم كلينتون من خلال المعاهدات التجارية. فقد وقع زوجها بيل كلينتون على اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا (النافتا) "أسوأ المعاهدات التجارية في التاريخ".
ودافعت كلينتون عن هذه الاتفاقية قبل أن تعارض اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي قد تكون "أسوأ". ومزحت قائلة: "أشعر بأنني سوف يتنهي بي الأمر هذا المساء باتهامي بالوقوف وراء جميع المساوئ"، ليرد ترامب: "نعم، ولما لا؟"
وعن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، أكد دونالد ترامب أن باراك أوباما وهيلاري كلينتون خلقا فراغًا في العراق سمح لتنظيم "داعش" بتطوير نفسه.
وقال: "إذا كانت الولايات المتحدة أخذت آبار النفط وتركت القوات خلفها، فإننا لم نكن لنكون في هذا الوضع".
وردت كلينتون أن جورج بوش هو من تفاوض بشأن الانسحاب من العراق، وأن الحكومة لم تكن تريد القوات الأمريكية، مشددة على أن دونالد ترامب دعم غزو العراق وليبيا، وهو ما ينفيه تمامًا.
وبالإضافة إلى ذلك، اتهم دونالد ترامب حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعدم القيام بأي شيء أمام الإرهاب، وأنه لا يمكن حماية "الدول التي لا تدفع".
ومن جانبها، قالت كلينتون: "الكلمات لها قيمة عندما تكون رئيسًا. دونالد لا يقول أبدًا ماذا سيفعل. هل سيشن حربًا، سيقصف إيران؟ ما هي بدائله عن الاتفاقية؟ أو بشأن داعش؟ هو يقول أن لديه خطة سرية: السر هو أن ليست لديه خطة".
ثم أشار دونالد ترامب إلى أن فرق هيلاري كلينتون أطلقت في عام 2008 الحملة التي تقول إن باراك أوباما ليس مواطنًا أمريكياً، وليس هو من تطرق إلى هذا الأمر.
وردت كلينتون بأن سلوك ترامب العنصري يعود إلى فترة طويلة، حيث ذكرت أنه تمت ملاحقة ترامب في السبعينات بتهمة التمييز العنصري لأنه رفض إقامة مواطنين سود في المنازل التي يمتلكها. ورد ترامب أنه تمت تسوية القضية ودياً دون أن يضطر إلى الاعتراف بالأخطاء.
وتطرق ترامب إلى صحة كلينتون، قائلًا إنها لا تمتلك المظهر الرئاسي وكرر خلال المناظرة: "لا تمتلك المظهر. يتعين عليكم أن تكون لديكم القدرة على التفاوض مع اليابان والسعودية... هناك الكثير من الأشياء التي يتعين القيام بها ولا أعتقد أن لديها القوة".
وعن امتلاك كلينتون لخبرة أكثر من ترامب، شدد ترامب على أن المرشحة الديمقراطية لديها الخبرة بالفعل، ولكنها "خبرة سيئة".
وردت كلينتون على كل هذه الانتقادات بابتسامة عريضة، مشيرة إلى أنها سافرت في 112 دولة عندما كانت وزيرة للخارجية وقامت بالكثير من الأمور، ثم اضطرت للإدلاء بشهادتها عن الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي لمدة 11 ساعة أمام لجنة في الكونجرس.
وانتهزت الفرصة للتذكير بتعليقات ترامب ضد المرأة: "هذا رجل وصف النساء بالخنازير، الكسولات، الكلاب".