عيد الأم ليس عربي الأصل.. تعرف على الحقيقة
نحتفل في مصر والعالم العربي بعيد الأم في 21 مارس من كل عام، تلك المناسبة التي تتصدر فيها الأمهات العربيات الصدارة تكريمًا لهن وعرفانًا بجهودهن، ذلك اليوم الذي ينتظره الأبناء في كل عام، ليعبروا فيه عن عرفانهم بجميل أمهاتهم.
وأصل فكرة الاحتفال بعيد الأم ليست مصرية، أو عربية، لكنها عالمية تعود بجذورها إلى القرون الأولي حيث بدأ عيداً دينياً عند اليونان والرومان، ثم تطور في العهد المسيحي، وأصبح في أوروبا معروف بيوم أحد الأمومة.
لكنه ظهر بشكله الحالي لأول مرة في أمريكا على يد “آنا جارفيس”، حيث قام المسؤول عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة أول احتفال ليوم الأم في 12 مايو 1908م، ليكون أول احتفال بعيد الأم موافقا لذكرى رحيل والدتها.
لتواصل مهمتها في نشر فكرتها، حيث أسست في عام 1912م، الجمعية الدولية للاحتفال بيوم الأم، وبرغم نجاحها الملحوظ الذي كلل باعتراف الرئيس وردو ويلسون بيوم الأم كعيد رسميا في أمريكا إلا أنها احبطت كثيراً بعد اتهامها بتبنيها لفكرتها بحثاً عن المال والشهرة وليس تكريما للأم.
أما فيما يتعلق بعيد الأم في مصر والذي يوافق 21 مارس، متزامناً مع بداية فصل الربيع من كل عام؛ كان فكرة الأخوين مصطفى وعلى أمين، واللذين طرحا فكرة الاحتفال بعيد الأم في مقالة اليومي “فكرة” الذي كان ينشر على صفحات جريدة الأخبار بعد أن زارت إحدى الأمهات الراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً.
فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل والتذكير بفضلها، وسرعان ما انهالت الخطابات عليهما تشجعاً للفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم.
الجدير بالذكر أن اغلب دول العالم تحتفل بعيد الأم ولكن في تواريخ مختلفة، ففي النرويج يصادف عيد الأم 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وفي جنوب أفريقيا هو يوم 1 مايو.
