الإهمال يدمر مسجد "الإمام الليث" بالسيدة عائشة

أخبار مصر

مسجد الإمام الليث
مسجد الإمام الليث بالسيدة عائشة

في شارع المأذنة المجاور لمنطقة السيدة عائشة بمصر القديمة، يقع مسجد" الإمام الليث" والذي ولد سنة 92هـ، ولقب بإمام أهل مصر فى زمانه، فهو من تابعى التابعين رضي الله عنهم، وأجمع العلماء على أمانته وعلو كعبه، وسمو مرتبته فى الفقه والحديث.

"مسجد الإمام الليث" الأثري تكمن الكارثة في عدم اهتمام وزارة الأوقاف به وبمقامه الأمر الذي أدى إلى استحواذ أسرة من أهالي المنطقة على المسجد منذ أكثر من 15 عامًا، وكأنه منزلهم يقضون فيه ليلاً ونهاراً، ولا دور للأوقاف في المسجد ولو بالاهتمام بالأمر الدعوي على أقل تقدير.

يقول" أحمد محسن"، أحد المصلين هناك إن أسرة سيدة تدعى "ه. ع" وزوجها يستحوذان على المسجد، فبعد وفاة أبيها اتخذوا من المسجد مصدر رزق و"سبوبة"، وقع المسجد في قبضتها هي وزوجها أيضاً .

وأضاف أن عائلة زوجها تستولي على صناديق النذور بالمسجد، وأصبحت كافة التبرعات والهبات العينية والمادية تحت تصرفها دون تدخل من أي جهة حكومية مسئولة سواء وزارة الأوقاف أو مشيخة الأزهر الشريف، وتحول المسجد لبيت ثانٍ لها تتصرف في دخله كيفما شاءت.

ويضيف "سعد الدين ابراهيم" أحد المصلين، أن المصلين بمسجد الليث يستقبلون القبلة خطأ بخلاف القليلين ممن يعرفون جيدًا اتجاه القبلة، نظرًا لأن اتجاه سجاد الأرضية موضوع بشكل خاطئ مما يوحي للمصلي أن هذا هو اتجاه القبلة، ذلك في ظل غياب إرشاد المسئولة عن المسجد للمصلين وتنبيههم قبل بدء لصلاة حتى ولو بتعليق لافتة مكتوب عليها اتجاه القبلة السليم تفاديًا للوقوع في هذا اللبس.

وأوضح أن إذاعة المسجد ورفع الأذان تحت سلطان كل من هب ودب من الجهلة والصبية وكبار السن، وتحولت الصلاة إلى واصلة من التلاوات الخاطئة للقرأن الكريم بأصوات بغيضة وبأعداد ضئيلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في بعض الفروض.

أما "علي خضر"، أكد أن المسجد ليس به مولد كهربائي، علاوة على أنه عند انقطاع الكهرباء تفقد السيدات التواصل مع الإمام مما قد يفسد صلاتهم.

وأوضح، أن ساحة المسجد الخلفية تحولت إلى مستنقع للقمامة من قاطني المنطقة وملعب لكرة قدم الأطفال، ويقع ضريح الإمام في الضلع الجنوبي للمسجد وهو عبارة عن حجرة مربعة أقيمت بأوسطها قبة صغيرة محمولة على أربعة أعمدة رخامية بها قواعد وتيجان لها زخارف عربية وكتابات كوفية منها (بركة كاملة – نعمة شاملة) لعلها ترجع إلى العمارة الأولى للمشهد أو أنها أخذت من بعض المباني الفاطمية.