تعرف على صاحب أول صورة مزورة في الصحافة المصرية
الصور المفبركة ليست ظاهرة جديدة في عالم الصحافة المصرية، ولا هي انعكاس سيء للتطور التكنولوجي كما يتصور البعض، لكنها ظاهرة قديمة تعود بجذورها الى بدايات الصحافة المصرية.
حيث سجلت أول واقعة فبركة في تاريخ الصحافة المصرية باسم محمد أفندي توفيق الذي أصدر أول جريدة تهتم بأخبار “الحمير” في مصر، وذلك في عام 1900 تحت عنوان “حمارة منيتي”.
ولأن صاحبها لم يكن يقصد من إصدارها سوف الشهرة، كان من السهل عليه بيع ضميره للخديوي عباس الثاني الذي أمره بتلفيق فضيحة أخلاقية لأحد رموز العصر وهو الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية في تلك الفترة، حيث كان عبده على خلاف شديد مع الخديوي عباس الثاني الذي لم يجد طريقه للتخلص منه سوى الإساءه إلى سمعته، فقام بإغراء محمد أفندي توفيق صاحب الحمارة بالمال والقرب من السلطة لينشر صورة ملفقة للإمام محمد عبده وهو بين جماعة من نساء الفرنجة في وضع لا يليق بسمعته كرجل دين ومفتي للديار المصرية.
وهي الصورة التي اثبتت التحقيق القضائي أنها ملفقة كما أكد دكتور إبراهيم عبده في كتابه عن تاريخ الصحافة المصرية “على ما اعتقد أن تلك هي أقدم واقعة فبركة صورة في شارع الصحافة وهي الواقعة التي عوقب محمد افندى بسببها بالحبس ستة أشهر فى عام 1904، وعلى الرغم من أن تلك الواقعة كانت القشة التي قصمت ظهر الحمارة إلا أن لولاها لاختفت في جراب الزمن ولم نعلم عنها شيء”.
